الصحافة بين بلادنا وبلادهم

  • 12 مارس 2014

الصحافة ليست علم صواريخ أو طاقة نووية، هي كلمتان: خبر ورأي.

الخبر يجب أن يكون صحيحاً، والرأي مقدس وحق لصاحبه، والصحافي المحترف في الغرب يحتفظ عادة بالمادة التي توكأ عليها في كتابة الخبر؛ مثل: مقابلة خاصة، أو مؤتمر صحافي، أو ندوة حضرها. ذهب المحاضر الى المحاكم في لندن مرات عدة، وأول سؤال كان يسمعه: هل احتفظت بـ the notes عن المادة المنشورة؟

والرأي - في المقابل - مقدس، وبإمكان أي شخص أن يهاجم أي مسؤول ويتهمه بالفشل والتقصير، ولكن لو تم تجاوز ذلك ووصفه بأنه "سارق" فهذه معلومة، ويجب إثبات في المحكمة ماذا سرق؟ ومن أين؟ ومَنْ قبض النقود؟ الخاسر يدفع أجور محامي الطرفين، ومعها تعويض مادي للرابح يقرره القاضي. القانون الإلهي يقول: على المدَّعي البيِّنة، ومثله القانون الوضعي فعبء البرهان على المُتّهِم، أو the onus of proof.

ويرى المحاضر أن الفوز بقضية على أساس تهمة زائفة، أصعب في الولايات المتحدة، فحرية الكلام هناك يحميها التعديل الأول للدستور؛ ولذلك، فالمتَّهَم يحتاج أن يثبت أن التهمة زائفة، ثم أن يثبت أنها أضرت به مادياً؛ كأن طُرِدَ من عمله، أو فقد عقداً مع الدولة؛ ليحصل على تعويض.

عرَّجت المحاضرة على أسلوب الكتابة الصحافية الحديثة، وقدمت شواهد من قضايا كان المحاضر طرفاً فيها، أو تابعها.

فيديو المحاضرة

.

المحاضر

يَوم الأربعاء 12 مارس 2014

-

يَوم الأربعاء 12 مارس 2014

-