تطرق المحاضر بالتحليل والتمحيص الدقيقين إلى الحرب الباردة التي أسهمت نهايتها في تسليط الضوء على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت المحاضرة أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الخليج تعوزها وحدة الهدف ووضوح الفكر الأمر الذي ترك استراتيجيتها في "الاحتواء المزدوج" تحاول التكيف بصعوبة مع أنماط التحالف المتغيرة في سائر أنحاء المنطقة. ولا أحد يشك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك القدرة على نشر قواتها وفرض نفوذها في المنطقة بكاملها. لكن السؤال الذي سيفرض نفسه هو مدى توافر الإرادة السياسية للقيام بذلك؛ فالوسائل لا تتطابق دائماً مع الغايات. ومع زوال الاحتواء المزدوج، وتغير أنماط العلاقات الثنائية في سائر أرجاء الخليج، تصبح سياسة واشنطن في المنطقة عرضة لخطر "الإبحار دون مرساة".