من مقاتلين إلى سياسيين: تطور الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001

من مقاتلين إلى سياسيين: تطور الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001

  • 8 يناير 2007

تعالج هذه المحاضرة فكرة "التأهيل الاجتماعي" للجماعات الإسلامية المتطرفة، ضمن سلوك سياسي طبيعي، وهي التي يمكن استخدامها وسيلةً لمقاومة التمرد والإرهاب. وتحاول القيام بتقويم جوهري للتطور التاريخي الحديث، للإسلام السياسي في الشرق الأوسط قبل 11 أيلول/سبتمبر، كما تدرس، ضمن سياق الاضطراب الذي حدث بعد 11 أيلول/سبتمبر، الشخصيات والأهداف للمعسكرين الرئيسيين للإسلام السياسي الإصلاحي: البراجماتي والسلفي.

وتناقش المحاضرة الحجة القائلة: إن الخطاب المتقلب، والمحير غالباً، للأنماط السياسية الإسلامية في القرن الحادي والعشرين لم يبدأ مع أحداث 11 أيلول/سبتمبر، أو مع الغزو السوفيتي لأفغانستان، ولا حتى مع سقوط شاه إيران. وهذه الأحداث كان لها آثار كبرى، غير آثار التوترات العميقة بين المعسكرين، وهي تعد أشد عمقاً؛ ومن ثم فإن إجراء تسوية مؤقتة الآن أو في المستقبل القريب صعب جداً. ولكي تنجح مثل هذه التسوية، كان من الضروري أن يتخلى أحد المعسكرين، عن مزاياه الجوهرية، التي تجعله متميزاً ومؤثراً.

وترى المحاضرة أن التجربتين المثيرتين للجدل لحماس وحزب الله، في عمليتهما السياسية الوطنية المعاصرة تمثلان نموذجاً يدل على الانسجام بين الإسلام السياسي السلفي والبراجماتي. وتحاول المحاضرة أيضاً معرفة المدى الذي أسهم فيه دخول كل منهما إلى العملية السياسية، في تلطيف الميول المتطرفة والإرهابية لهاتين الحركتين السلفيتين.

وتخلص المحاضرة إلى أن الحكم المتشائم عموماً على التجارب الجارية في الشرق، لا ينبغي أن يستبعد المعسكر البراجماتي في السياسة الإسلامية، أو يثبطه عن مضيه في طريق الإصلاح، مع توخي الحذر والحكمة في ذلك. ولن يكون الإصلاحان الاجتماعي والاقتصادي، ولا التغيرات الديمقراطية، ترياقاً لسلوك المعسكر السلفي. وفي أحسن الأحوال سيكون الإصلاح الحقيقي علاجاً مسكناً لا شافياً، أما في أسوأ الأحوال فسوف يكون استفزازاً. وعلى كل حال فإن الذين سيستفزهم الإصلاح يشكلون أقلية، وقد يسهم الإصلاح المتحرر التدريجي-مع مراعاة الأحوال الثقافية المحلية- في المحافظة على ولاء الأغلبية السياسية، وفي عزل الأقلية السلفية بصورة متزايدة.

.

المحاضر

يَوم الإثنين 8 يناير 2007

-

يَوم الإثنين 8 يناير 2007

-