جذور انعدام استقرار الردع النووي في جنوب آسيا: التحديات والفرص

  • 6 أغسطس 2014

يتحقق استقرار الردع النووي (NDS) عندما تنتقل دولتان متنافستان تمتلكان السلاح النووي من سياسة حافة الهاوية إلى الانفراج. وتحلل هذه الورقة انعدام استقرار الردع النووي بين الهند وباكستان وتأثيره في المصالح الأمنية العالمية الرئيسية في جنوب آسيا. فمنذ 11 سبتمبر 2001، نزعت الولايات المتحدة فتيل اثنتين من الأزمات الكبرى بين الهند وباكستان، واللتين تصاعدتا (كما يعتقد كثير من المسؤولين الأمريكيين) وصولاً إلى المستوى النووي.

وترى هذه الورقة أن الهند وباكستان لم تحققا استقرار الردع النووي بسبب سبعة عوامل: سلوك الدولة العدواني ونوع نظام الحكم؛ والصراع المعقد بشكل استثنائي والطويل الأمد؛ وعدم فعالية حل النزاع؛ والمواقف النووية الخطرة؛ وغياب الضوابط على الأسلحة النووية واختباراتها؛ وغياب المعرفة النووية؛ والأمن النووي غير الموثوق. ولكن هناك ثلاثة عوامل توفر فرصة لاستقرار الردع النووي بين الهند وباكستان وهي: التكامل الاقتصادي الإقليمي، والسياسة الداخلية لصالح الانفراج، ونجاح المعاهدات السابقة. وعلاوة على ذلك، فإن لدول الشرق الأوسط، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقات اقتصادية قوية مع الهند وروابط ثقافية وعسكرية مع باكستان يمكن الاستعانة بها لتعزيز الانفراج بين الهند وباكستان.

تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تلتزم معظم البلدان بمنع اندلاع حرب بين الهند وباكستان. ويُعتبر دعم الشراكات لمكافحة الإرهاب وحماية المواد النووية من المنظمات الإرهابية من المصالح الأمنية المهمة للولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تعزيز تجارة الطاقة والتقدم الاقتصادي. كما أن هناك حاجة إلى مقترحات بشأن السياسة الفعالة التي تستهدف على وجه التحديد جذور انعدام استقرار الردع النووي في جنوب آسيا. وما لم تبذل الولايات المتحدة الأمريكية (بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة) جهوداً متأنّية نحو تحقيق استقرار الردع النووي بين الهند وباكستان، وحفز الهند وباكستان للعمل معاً، فإن تكلفة الصراع الدائم ستكون باهظةً جداً من الناحيتين الاقتصادية والجيوسياسية.

فيديو المحاضرة

.

المحاضر

يَوم الأربعاء 6 أغسطس 2014

-

يَوم الأربعاء 6 أغسطس 2014

-