يَوم الأحَد 6 يوليو 2008
-
استهل الدكتور باتشوري محاضرته بالتأكيد على العلاقة الوثيقة بين سياسات الطاقة والتغيرات التي يشهدها العالم على الصعيد المناخي، معبراً عن تقديره للتجربة الإماراتية الخاصة بمدينة "مصدر"، كأول مدينة في العالم بلا كربون ولا نفايات، حيث تعتمد كلياً على الطاقة المتجددة. وركز على الطبيعة الخاصة لهذه العلاقة وتأثيراتها المختلفة.
انتقل المحاضر للحديث بشكل مفصل عن طبيعة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال المرحلة الحالية، فأشار إلى الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في مناطق مختلفة من العالم، وما أدي إليه هذا الارتفاع غير المسبوق من نتائج مختلفة، كان من بينها وفاة عدة آلاف من الأشخاص في أوربا عام 2003. مؤكداً أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعاتها خلال العقد الحالي، بشكل لم يحدث من قبل. كما أشار إلى ما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة من ظواهر طبيعية مثل السيول والأعاصير، وما أفرزته من كوارث مرعبة، حيث أدت هذه الظواهر إلى تدمير منازل نحو مليون شخص في بومباي عام 2005. ولقي نحو 100 ألف حتفهم خلال العام الحالي في مينمار.
ناقش المحاضر التأثيرات المتوقعة لهذه التغيرات المناخية في مجالات متعددة، فعرض لانعكاساتها السلبية على مصادر المياه وإنتاج المواد الغذائية والمجالين الزراعي والصحي. وانتهي المحاضر إلى التأكيد على أن هذه الانعكاسات ستؤدي إلى مشكلات جديدة، مثل الصراع حول الموارد الطبيعية، وستفاقم مشكلات قائمة بالفعل، مثل مشكلة اللاجئين، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذه الانعكاسات، وكذلك ضرورة صوغ سياسات رشيدة على المستوى المحلى لتفادي مثل تلك الانعكاسات.
يَوم الأحَد 6 يوليو 2008
-
يَوم الأحَد 6 يوليو 2008
-