يَوم الأربعاء 6 أبريل 2005
-
ينعكس الموقع الجيواستراتيجي المهم لجمهورية أذربيجان في دورها القديم، من حيث هي مركز للاتصالات بين-الإقليمية في المنطقة. ومع تزايد أهمية الدولة في المنطقة بصورة مستمرة، تزايدت رغبتها في تطوير شراكات استراتيجية وعلاقات متبادلة الفائدة مع جيرانها، وخاصة روسيا وإيران. وهي تأخذ الآن الخطوات الأولى تجاه التكامل الاقتصادي والسياسي مع المجتمع الدولي، من خلال العضوية في: (الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمجلس الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي)؛ وهي تشدد بشكل متزايد على تطوير سياسة نشيطة تهدف إلى تعزيز روابطها مع شركاء ذوي أهمية كبرى في العالم العربي، وبصورة محددة، تقوية علاقاتها بالجامعة العربية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إن النزاع مع أرمينيا وما نجم عنه من عواقب، مايزال يؤثر في كل مجالات الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية في البلاد، وهو يؤثر في المناخ السياسي الإقليمي، وفي تنفيذ مشروعات جنوب القوقاز. ومايزال هدف تحقيق تسوية سلمية دائمة قائماً، وكذلك استمرت الحاجة إلى مساعدة الوسطاء الدوليين في هذه العملية.
سوف تلعب سياسة الطاقة في أذربيجان دوراً مهماً في تعزيز أهدافها العليا في مجالات السيادة والاستقلال، وفي تنويع اقتصادها، (ولاسيما في ضوء اتفاقية "عقد القرن" بين أذربيجان ومجموعة شركات النفط الأجنبية التي بدأت العمل في حوض بحر قزوين).
لقد جاء العصر الحالي بمشكلات وتحديات جديدة، ولقد أدركت أذربيجان أهمية التضامن بين الأمم عند التعامل مع الأخطار التي يواجهها المجتمع العالمي. وفي أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر اتخذت أذربيجان قراراً واعياً بمساندة "الحرب على الإرهاب" بتوفيرها قوات في أفغانستان، وبالإسهام في عمليات خلق الاستقرار في العراق بواسطة وحدتها المكونة من 150 جندياً، والموجودة في مدينة الحديثة.
يَوم الأربعاء 6 أبريل 2005
-
يَوم الأربعاء 6 أبريل 2005
-