يناقش المؤتمر القضايا التي تؤثر في أمن الخليج من منظورات مختلفة، من أهمِّها المنظورات العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية. وعلى خلفية كل من الحالة الأمنية المتردية في العراق وأثرها في نشر حالة من عدم الاستقرار في أرجاء المنطقة كافة، والبرنامج النووي الإيراني وما يثيره من مخاوف حول النوايا الإيرانية، فإن دول الخليج العربية بحاجة حقيقية إلى إعادة تقييم متطلباتها الأمنية الاستراتيجية للعقود المقبلة. وانطلاقاً من تأثير العاملَين غير المستقرَّين؛ العراق وإيران، فإن المؤتمر سيناقش دور العوامل الخارجية في ضمان استقرار الخليج، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا والمنظمات الدولية. وحيث إن التنمية الاقتصادية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن، فإن المؤتمر سيقوم بتقييم القضايا الاقتصادية والمالية الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ مثل تنويع القاعدة الاقتصادية والتضخم، وسن القوانين المالية، بالإضافة إلى توطيد دعائم التكامل بين دول المجلس ضمن عالم يزداد عولمةً عاماً بعد آخر. وأخيراً، سيناقش المؤتمر المشكلات الداخلية التي تؤثر في أمن المجتمعات الخليجية، بما في ذلك الإرهاب والمسألة الديمغرافية.