
رقم 8
التعليم والتربية الأخلاقية: نحو منظومة تعليمية تعزز القيم في المجتمع
- 29 - 28 نوفمبر 2017
تهتمّ قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بالتعليم، وتضعه في مقدّمة أولوياتها الاستراتيجية، وفي سبيل سعيها نحو الارتقاء بالتعليم وتطويره، عملت على ترسيخ الجانب القيمي إضافة إلى الجانب الأكاديمي فيه؛ ومن هنا، جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بشأن تدريس مادة التربية الأخلاقية، لما لها من أهمية كبيرة في تنشئة أجيال تمتلك القيم والأخلاق إلى جانب العلم والمعرفة.
وتحظى التربية الأخلاقية بمكانة مهمة في منظومة القيم الفاضلة التي تعد بدورها ركناً رئيسياً من أركان بناء الأمم ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها؛ الأمر الذي سارت دولة الإمارات العربية المتحدة على دربه، منذ تأسسيها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تتميز بهويتها الثقافية، وقيمها الأخلاقية الأصيلة المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الآباء والأجداد، التي تعلي قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.
وإيماناً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأهمية متابعة ما تطرحه قيادتنا الرشيدة من رؤى واستراتيجيات، وتناولها بالبحث والتحليل، ورغبة منه في تنفيذ هذه الرؤى والاستراتيجيات، على أرض الواقع، فقد حرص المركز على أن تكون مبادرة تدريس التربية الأخلاقية، موضوعاً لمؤتمره السنوي الثامن عن التعليم، حيث يمكن مناقشتها في مختلف أبعادها وجوانبها؛ بهدف طرح رؤية متكاملة بشأنها، بما يساعد على تحقيق الاستفادة المثلى من تطبيقها في المدارس.
وسوف يتناول هذا المؤتمر، أربعة محاور رئيسية: الأول، بعنوان "مبادرة التربية الأخلاقية الإماراتية: المنطلقات وجوانب التأثير"، ويناقش رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حول موقع الأخلاق في المنظومة التعليمية، وكيف تعزز التربية الأخلاقية القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلّط المحور الثاني، الضوء على مضمون مبادرة التربية الأخلاقية وكيفية تفعيلها، عبر مجموعة من الأدوات؛ مثل: المعلم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الدينية، فيما يعرض المحور الثالث، بعض التجارب الدولية في تدريس مادة التربية الأخلاقية؛ مثل: تجارب الصين واليابان وفنلندا، ويركز المحور الرابع من خلال النقاش، على رؤى المتخصصين للعوامل التي تؤدي إلى نجاح تلك المبادرة، ومعوقات تدريس مادة التربية الأخلاقية، بالإضافة إلى مدى استجابة الطلبة وأولياء الأمور لتدريس مادة التربية الأخلاقية.



