تتضمن المحاضرَة لمحة سريعة عن رؤية المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للدور المهم الذي يلعبه الإعلام بنظمه المختلفة في بناء الدولة وتحقيق الإنجاز أو الفوز بالمعارك؛ "مثله مثل القوات المسلحة" كما كان يقول، وبالتزامن مع تسلّمه الحكم في أبوظبي عام 1966، وشروعه في بناء الإمارة الحديثة، بدأ التخطيط لإقامة المنصات الإعلامية الرئيسة، فجاء افتتاح إذاعة أبوظبي أولاً، ثم التلفزيون ثانياً، وصدور صحيفة الاتحاد ثالثاً عام 1969.
وفي أقل من عامين تم ضم التلفزيون إلى وزارة الإعلام والثقافة، وأصبح الشيخ زايد، رحمه الله، يطلب وجوده في الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، ومعظم المشاريع، إلى جانب الاجتماعات حول قيام الاتحاد. ومن هنا، كانت له مواقف إعلامية كثيرة تترجِم هذا التوجه من خلال أحداث، أو زيارات، أو جولات، أو قضايا عربية، رصدتها هذه المحاضرة حتى الأيام الأخيرة من حياته الكريمة، بما يجسد فكره ورؤيته، بصفته الإعلامي العربي الأول الذي ما ترك كبيرة ولا صغيرة إلا وتابعها بنفسه، لتعزيز صرح الاتحاد، وحل مشاكل الأشقاء العرب.