التعليم ووظائف المستقبل: تأهيل الثروة البشرية لاستكمال مسيرة التنمية الإماراتية

يعقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في الفترة من 12-13 نوفمبر 2019، مؤتمره السنوي العاشر للتعليم، تحت عنوان: "التعليم ووظائف المستقبل.. تأهيل الثروة البشرية لاستكمال مسيرة التنمية الإماراتية"؛ حيث يتضمن أربعة محاور رئيسية؛ هي: التعليم وإعداد أجيال إماراتية تواكب الثورة الصناعية الرابعة، ووظائف المستقبل بين الطموحات والتحديات، والتعليم العالي واستشراف المستقبل، وتجارب دولية ناجحة في مجال التعليم.

ويركز المؤتمر هذا العام، على واحدة من القضايا الحيوية التي باتت تستحوذ على اهتمام جميع دول العالم في الآونة الأخيرة، وهي قضية التعليم ووظائف المستقبل في ظل التحولات المتسارعة وغير المسبوقة التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي التي تثير بدورها العديد من التساؤلات حول مستقبل منظومة التعليم وعلاقتها بوظائف المستقبل، وخاصة في ظل الدراسات التي تتوقع أن تحلّ الروبوتات والأجهزة الذكية مكان الإنسان في الكثير من مجالات الحياة والوظائف في السنوات المقبلة.

إن الفكرة الجوهرية التي ينطلق منها هذا المؤتمر تتمثل بأن وظائف المستقبل باتت تعتمد على المعارف والمهارات الفنية والتقنية والحديثة، وكلما كانت منظومة التعليم في أيّ دولة قادرة على إنتاج هذه المهارات والمعارف، كانت قادرة على تعزيز تنافسيتها على خريطة الدول المتقدمة.

.

تعليم متطور لعالم متغير: استراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة

يأتي اهتمام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعقد مؤتمر سنوي حول التعليم، لِمَا لهذا القطاع الحيوي من دور بارز في تحقيق آفاق التنمية المستدامة، التي تنشدها دولة الإمارات العربية المتحدة في المرحلة الحالية، وبما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة بهذا الخصوص، وهو ما يتجسد بقيام المؤسسات، الاتحادية والمحلية، بإقرار العديد من الاستراتيجيات والخطط والمبادرات التي تعزز من جودة التعليم، وتؤصل لاعتماد معايير الابتكار والتكنولوجيا فيه، وتنتقل من خلاله إلى اقتصاد يقوم على المعرفة والتكنولوجيا، التي أكدت عليها "رؤية الإمارات 2021".

ويعقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لهذا العام، في الفترة من 20 – 21 نوفمبر 2018، مؤتمره السنوي التاسع، تحت عنوان: "تعليم متطور لعالم متغير: استراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة"؛ حيث يتضمن العديد من المحاور، أبرزها: الاتجاهات العالمية لتطوير التعليم للتكيف مع المستقبل، واستراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والإرشاد المدرسي كركيزة للتعليم الحديث، ثم التطرق إلى التجارب الدولية الرائدة في تطوير التعليم.

.

التعليم والتربية الأخلاقية: نحو منظومة تعليمية تعزز القيم في المجتمع

تهتمّ قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بالتعليم، وتضعه في مقدّمة أولوياتها الاستراتيجية، وفي سبيل سعيها نحو الارتقاء بالتعليم وتطويره، عملت على ترسيخ الجانب القيمي إضافة إلى الجانب الأكاديمي فيه؛ ومن هنا، جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بشأن تدريس مادة التربية الأخلاقية، لما لها من أهمية كبيرة في تنشئة أجيال تمتلك القيم والأخلاق إلى جانب العلم والمعرفة.

وتحظى التربية الأخلاقية بمكانة مهمة في منظومة القيم الفاضلة التي تعد بدورها ركناً رئيسياً من أركان بناء الأمم ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها؛ الأمر الذي سارت دولة الإمارات العربية المتحدة على دربه، منذ تأسسيها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تتميز بهويتها الثقافية، وقيمها الأخلاقية الأصيلة المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الآباء والأجداد، التي تعلي قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن.

وإيماناً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بأهمية متابعة ما تطرحه قيادتنا الرشيدة من رؤى واستراتيجيات، وتناولها بالبحث والتحليل، ورغبة منه في تنفيذ هذه الرؤى والاستراتيجيات، على أرض الواقع، فقد حرص المركز على أن تكون مبادرة تدريس التربية الأخلاقية، موضوعاً لمؤتمره السنوي الثامن عن التعليم، حيث يمكن مناقشتها في مختلف أبعادها وجوانبها؛ بهدف طرح رؤية متكاملة بشأنها، بما يساعد على تحقيق الاستفادة المثلى من تطبيقها في المدارس.

وسوف يتناول هذا المؤتمر، أربعة محاور رئيسية: الأول، بعنوان "مبادرة التربية الأخلاقية الإماراتية: المنطلقات وجوانب التأثير"، ويناقش رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حول موقع الأخلاق في المنظومة التعليمية، وكيف تعزز التربية الأخلاقية القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلّط المحور الثاني، الضوء على مضمون مبادرة التربية الأخلاقية وكيفية تفعيلها، عبر مجموعة من الأدوات؛ مثل: المعلم، والإعلام، والأسرة، والمؤسسات الدينية، فيما يعرض المحور الثالث، بعض التجارب الدولية في تدريس مادة التربية الأخلاقية؛ مثل: تجارب الصين واليابان وفنلندا، ويركز المحور الرابع من خلال النقاش، على رؤى المتخصصين للعوامل التي تؤدي إلى نجاح تلك المبادرة، ومعوقات تدريس مادة التربية الأخلاقية، بالإضافة إلى مدى استجابة الطلبة وأولياء الأمور لتدريس مادة التربية الأخلاقية.

.

التعليم والتنمية: الاستثمار من أجل المستقبل

في إطار اهتمام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة المتواصل بالتعليم؛ بصفته المحرك الرئيسي للتنمية، والأساس الذي يقوم عليه تقدُّم أي مجتمع وتطوره، وانسجاماً مع سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعطي قضية التعليم أهمية قصوى ضمن خططها التنموية، يركِّز المؤتمر السابع للتعليم تحت عنوان "التعليم والتنمية: الاستثمار من أجل المستقبل" على الربط بين التعليم العصريِّ القائم على الابتكار والإبداع من ناحيةٍ، والتنمية الحقيقيَّة والشاملة من ناحيةٍ أخرى، وذلك من خلال العديد من المحاور التي تعالج هذه القضية من جوانبها كافة، حيث يتناول المؤتمرُ البعد التنموي في التعليم الحديث، ودور التعليم في تعزيز الاقتصاد الوطني في مرحلة ما بعد النفط، كما يستعرض الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، وكيف أصبحت مركزاً إقليمياً للتعليم.

وفي السياق نفسه يبحث المؤتمر أيضاً الفرص المتاحة للاستثمار في هذا المجال الحيويِّ، والتحديات التي تواجهه على المستوى الوطني. ويتناول المؤتمر كذلك الدورَ التنمويَّ للتعليم المهني في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على بعض التجارب الناجحة في هذا الخصوص؛ ودور التعليم في بناء الموارد البشرية المواطنة، وفي تعزيز الابتكار، والارتقاء بمنظومة البحث العلمي. كما يناقش المخرجاتِ التعليميةَ وربطها بالتطوُّرات المستقبليَّة لسوق العمل.

وفي إطار تبنِّي المؤتمر مفهوماً شاملاً للتنمية لا يتوقف عند جوانبها المادية فقط، وإنما يمتدُّ إلى جوانبها الأخرى خاصة القيمية والثقافية؛ فإنه يبحث دورَ التعليم في تعزيز الهُويَّة الوطنية، وقيم المواطنة، والقيم الإيجابيةِ الأخرى في المجتمع.

ويشارك في المؤتمر نخبة متميِّزة من المسؤولين والخبراء في مجالِ التعليم، آملين أن تصبَّ بحوثهم ومناقشاتهم في رفد التعليم الإماراتي بالمزيد من الرؤى والأفكار المبدعة التي تدفعه إلى الأمام؛ لخدمة أهداف التنمية الوطنية القائمة على المعرفة.

.

التعليم والتنمية: نحو منظومة تعليمية عصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة

في إطار الاهتمام المتواصل من قبل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعليم باعتباره المدخل الرئيسي لأي مجتمع نحو التقدم والتنمية، وانسجاما مع سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعطي قضية التعليم أهمية محورية ضمن خططها التنموية، يركز المؤتمر السادس للتعليم تحت عنوان: التعليم والتنمية: نحو منظومة تعليمية عصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الربط بين التعليم العصري القائم على الابتكار والإبداع من ناحية والتنمية الحقيقية والشاملة من ناحية أخرى،  وذلك من خلال العديد من المحاور التي تعالج هذه القضية من جوانبها كافة، حيث يتناول المؤتمر مبادرات واستراتيجيات تطوير التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلاقتها بالنظم التعليمية الحديثة والتوجهات العالمية الجديدة في مجال ربط التعليم بالتنمية، ودور البحث العلمي في دعم التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث واقعه ومعوقاته وتعزيز التنافسية العالمية لمؤسسات البحث العلمي الإماراتية ودور القطاع الخاص الإماراتي في دعم البحث العلمي. ويتناول المؤتمر كذلك الدور التنموي للتعليم المهني في دولة الإمارات العربية المتحدة مع التركيز على بعض التجارب الناجحة في هذا الخصوص وفي مقدمتها التجربة الألمانية إضافة إلى التعرف على المعوقات التي تعترض طريق التعليم المهني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار تبني المؤتمر لمفهوم شامل للتنمية لا يتوقف عند جوانبها المادية فقط وإنما يمتد إلى جوانبها الأخرى خاصة الثقافية، فانه يخصص جلسة نقاشية حول دور التعليم في تعزيز القيم الايجابية في المجتمع وأهمها الانتماء الوطني والوسطية والاعتدال والتكافل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية وغيرها.

ويشارك في المؤتمر نخبة متميزة من المسؤولين والخبراء في مجال التعليم، من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، آملين أن تصب بحوثهم ومناقشاتهم في رفد التعليم الإماراتي بالمزيد من الرؤى والأفكار المبدعة التي تدفعه إلى الأمام لخدمة أهداف التنمية الوطنية القائمة على المعرفة.

.

مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم

برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان
مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يستضيف فعاليات "مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم
"

برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وباستضافة من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، انطلقت صباح يوم الأربعاء، الموافق الثامن عشر من مارس 2015، فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الخليج للتعليم، بحضور عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي من دول عربية وخليجية، وممثلين عن قطاع التربية والتعليم في نحو 83 دولة، وسيستمر على مدى يومي الثامن عشر والتاسع عشر من مارس الجاري في "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" بمقر المركز في أبوظبي.

وافتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الخليج للتعليم وفعالياتها، وأكد في كلمته الرئيسية استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم غير المحدود لكل جهد إقليمي ودولي وإنساني، من شأنه الارتقاء بمعدلات التنمية البشرية، وتحقيق أكبر قدر من الرفاه الاجتماعي والإنساني، وبخاصة في قطاع التربية والتعليم بمختلف فروعه الأكاديمية والثقافية والمهنية والتقنية ونحو ذلك، انطلاقاً من أن هذا القطاع يُعَدُّ الركيزة الأولى والأساس الذي يعتمد عليه ويستند إليه بناء جميع عمليات التنمية المستدامة والبشرية من جهة، والوعاء الذي يحافظ على الخصوصية الثقافية الوطنية وديمومتها من جهة ثانية، فضلاً عن أن التجربة برهنت على أن الاستثمار في التربية والتعليم هو أفضل استثمار في الإنسان من جهة ثالثة.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت، منذ بداية مسيرتها، على وضع قطاع التربية والتعليم في مقدمة الأولويات في برامج التنمية والاستثمار؛ بصفته الوسيلة الأنجع لإعداد المواطن المؤهل والصالح والفاعل في المجتمع، مستشهداً بمقولات المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي قال: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها؛ فالعلم ثروة، ونحن نبني المستقبل على أساس علمي"، فضلاً عن مقولته الأخرى -طيَّب الله ثراه- في هذا الصدد: "إن التعليم هو المصباح الذي يضيء المستقبل، وإن نجاح أي مجتمع في صنع المستقبل رهن بنجاح التعليم".

وبيَّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- قد نقلت قطاع التربية والتعليم إلى مرحلة متقدِّمة من التطور والحداثة، عبر تشريعها استراتيجية التمكين التي شملت هذا القطاع الحيوي والمهم؛ إذ إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة أن يكون التعليم هادفاً ومسؤولاً، ويعزز الهوية الوطنية وقيم المجتمع النبيلة والإنسانية، ويشجع على البحث والاكتشاف والابتكار والتنمية المستدامة.

وأشار معاليه إلى أهمية هذا القطاع وبناء الشراكات العلمية بين المؤسسات التعليمية والتربوية؛ وذلك لأسباب تتعلق بتغيُّر تقنيات التعليم، واختلاف متطلبات سوق العمل، والتطور التكنولوجي، ونحو ذلك، وهو أمر لا بدَّ من أخذه في الاعتبار عند الإعداد لتعليم جيد، فضلاً عن أن أهداف التعليم الفني والتقني تتغير دائماً؛ ما يعني أهمية التعليم المستمر، وتبادل الخبرات العلمية والتربوية والتجارب عبر منظومة من التعاون إقليمياً ودولياً، وبموازاة هذه الأهمية ضرورة تبنِّي المناهج العلمية التي تسهم في غرس ثقافة احترام الآخر، وفهم الحضارات المختلفة، والتلاقح مع إيجابياتها، وبث روح المشاركة، والسعي إلى التعايش السلمي، والانسجام الكامل بين الطلبة، وبخاصة أنه توجد علاقة تبادلية بين التعليم والتنمية الثقافية؛ فالتعليم الناجح هو الذي يعكس الثقافة وقيمها.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت قطاع التربية والتعليم اهتماماً يُعَد من أولويات برامج التنمية المستدامة والبشرية في استراتيجية الدولة، وبخاصة أن العصر الحالي هو عصر التعليم المتميز بما يتطلبه هذا التعليم من تنمية روح المبادرة والابتكار والإنجاز، مضيفاً معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل من أجل التمكين لتعليم ناجح ومتطور.

وأوضح أنه؛ لهذه الأسباب، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا تزال، سبَّاقة في استعدادها لتقديم الدعمين المادي والفني إلى أي تجمع أو عمل جماعي يصبُّ في مصلحة تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتنمية المستدامة، أو العمل الإنساني، والاستثمار في الإنسان.

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، واللورد ديفيد تريسمان، من البرلمان البريطاني، والبروفيسور توفيق الخوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور سلطان أبوعرابي، رئيس اتحاد الجامعات العربية، والبروفيسور رفعت الفاعوري، الأمين العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.

وجدير بالذكر أن القائمين على تنظيم مؤتمر ومعرض الخليج للتعليم قد وقع اختيارهم على مكان عقد الدورة الخامسة للمؤتمر لهذا العام (2015) في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لأول مرة، بعد أن كانت جميع الدورات السابقة تنظَّم في دول أوروبية، فضلاً عن أن الدعم الكبير الذي أعلنته إدارة المؤتمر، وأشادت به، قد جاء من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومجلس أبوظبي للتوطين، والاتحاد للطيران، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومدينة دبي الطبية، والجامعة الأمريكية في الإمارات، والجامعة البريطانية في دبي، إضافة إلى مؤسسات ومنظمات خليجية وإقليمية.

ويناقش المؤتمر، في جلساته على مدى يومين، عدداً من المحاور الرئيسية، كمحور التعليم المهني، بصفته الركيزة الأساسية في إحداث التقدم التقني، ومجالات تبادل الخبرات العلمية والمهنية بين المعنيين في قطاع التربية والتعليم بالمنطقتين الخليجية والعربية ونظرائهم في الدول الأوروبية، والاطِّلاع على أفضل التطبيقات في مجال التعليم المهني لتحقيق نتائج إيجابية ترتقي بمكانة هذا النوع من التعليم في المنطقة، التي هي في أمسِّ الحاجة إليه، فضلاً عن أن المؤتمر سيوفر فرصاً واعدة لبناء شراكات علمية بينية على المستويين الخليجي والعالمي، إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون في مجالات التعليم كافة، سواء في مجال البحوث وتطبيق الاستراتيجيات، أو في استثمار إمكانات الطلاب.

وعلى الصعيد نفسه، جاء ترحيب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، واستعداده لاستضافة فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الخليج للتعليم في إطار الأهداف الرئيسية التي يسعى المركز إلى تحقيقها، وفي مقدمتها خدمة المجتمع، والإسهام في تعزيز التكامل بين مؤسسات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونشر ثقافة المعرفة، ودعم عملية صنع القرار في القضايا الحيوية، ومنها التعليم، الذي يحظى باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه خاص، بصفته البوابة الرئيسية لنهوض الأمم وتقدمها.

.

التعليم والمعلم: خلق ثقافة التميّز في المدارس

في إطار حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير التعليم وبما يتواكب مع رؤيتها الاستراتيجية، ونظراً إلى ما يمثله المعلم من أهمية في مجال التعليم باعتباره حجر الزاوية وركيزة أساسية من ركائز العملية التعليمية والتربوية، فقد خصص المركز لمؤتمره السنوي الخامس للتعليم لهذا العام موضوع التعليم والمعلم: خلق ثقافة التميّز في المدارس، فنشر ثقافة التميّز لا يكون إلا من خلال معلمين متميّزين يسهمون بإتقان في الارتقاء بالعملية التعليمية إلى تطلعات الدولة وأهدافها الاستراتيجية من خلال خلق جيل من الطلبة الذين يتمتعون بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من المساهمة بإبداع في بناء مستقبل هذه الدولة، والتعامل بحرفية مع المتغيرات المتسارعة المحلية والإقليمية والدولية، والاستفادة من الفرص المتاحة التي تعزّز من مكانته على المستويين الإقليمي والدولي.

ويسعى المؤتمر السنوي الخامس للتعليم، الذي ينظّمه المركز، إلى التعرّف على سبل وآليات تحسين وتطوير أداء المعلمين على مستوى المدارس في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف يسلط المؤتمر الضوء على أبرز البرامج الجارية محلياً لتأهيل المعلمين وإعدادهم والتحديات التي تواجهها، إلى جانب الاطّلاع على نماذج عالمية رائدة في مجال تدريب المعلمين والدروس المستفادة منها. كما سيناقش العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤدية إلى عزوف الخريجين المؤهلين عن الالتحاق بالوظائف في مجال التدريس، والحلول المناسبة لتشجيعهم على الالتحاق بوظيفة التدريس بالاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وبما يتوافق مع متطلبات البيئة المحلية. وسيوفر المؤتمر كذلك فرصة للمعلمين للمشاركة بفعالية بخبراتهم وتجاربهم في مناقشات هذا المؤتمر، وطرح رؤاهم حول برامج تأهيل المعلم قبل الالتحاق بوظيفة التدريس، والبرامج المطلوبة لتطوير أدائه وتحسين جودة عمله بعد الالتحاق بالتدريس وبما يسهم في مواكبته للتطورات المختلفة.

.

مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة: الابتكار وإنتاج المعرفة

تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، نظم المركز مؤتمره السنوي الرابع للتعليم بعنوان "مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة: الابتكار وإنتاج المعرفة"، وذلك خلال الفترة بين 17-18 سبتمبر 2013، في مقر المركز في أبوظبي.

وهدف هذا المؤتمر  إلى دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المستمرة لتطوير نظام تعليمي فعال ومبتكر يعمل على إعداد الطلاب والمؤسسات التعليمية للمساهمة في اقتصاد المعرفة المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وللتنافس مع أقرانهم على المستوى الدولي. كما هدف هذا المؤتمر إلى تقديم مجموعة واضحة ومفيدة من التوصيات لسياسة التعليم في المستقبل، وقدم الباحثون الدوليون المدعوون إلى المؤتمر أحدث الرؤى النظرية حول الإصلاح التعليمي، كما قام خبراء من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بالربط بين تلك النظريات والحقائق العملية لنظام التعليم الحالي في البلاد.

وعلى مدى أربعة جلسات قام خبراء بمناقشة موضوعات الابتكار وإنتاج المعرفة ومواكبة المعايير الدولية. وناقش المؤتمر في جلسته الأولى، سبل تعزيز الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الطلاب في دولة الإمارات. وفي الجلسة الثانية ناقش دور نظام التعليم في اقتصاد المعرفة. وفي الثالثة، ناقش الخبراء مسألة مواكبة المعايير الدولية في التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقدمت الجلسة الرابعة والأخيرة للطلاب من الجامعات في الإمارات فرصة للتفكير في تعليمهم وعلاقته بخططهم المستقبلية.

فيديو اليوم الأول

 

.

تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة

تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، نظم المركز مؤتمره السنوي الثالث للتعليم بعنوان: "تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك خلال الفترة بين 2-3 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، في مقر المركز في أبوظبي.

بدأت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول بعرض مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتعلم الذكي، وما تتضمنه هذه المبادرة من برامج ومناهج وطرق جديدة للتدريس والتقويم. كما تناول المؤتمر الواقع التعليمي الجديد في دولة الإمارات من خلال دراسة معايير العملية التعليمية في المدارس الحكومية وجودتها، ثم التطرق إلى مفهوم التعلم عن بعد والجامعات الإلكترونية، وكيفية تحقيق الانسجام بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل في الدولة.

وفي اليوم الثاني ناقشت جلسات المؤتمر خطط الدولة في تطوير البنية التحتية الرقمية لتلبية متطلبات الواقع التعليمي الجديد، كما سعى المؤتمر أيضاً إلى استشراف الاتجاهات المستقبلية لتكنولوجيا المعلومات وتعزيز الاستفادة من تطبيقاتها في مجال التعليم في دولة الإمارات. واختتم المؤتمر أعماله بجلسة حوارية عن التكنولوجيا والآفاق المستقبلية لتطبيقاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

.

مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، نظم المركز مؤتمره السنوي الثاني للتعليم بعنوان: "مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك خلال الفترة بين 3-4 أكتوبر/تشرين الأول 2011، في مقر المركز في أبوظبي.
وقد ركزت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول على دور الدولة والمجتمع في تطوير نظم التعليم، باعتبارهما من أهم المرتكزات التي تستند عليها العملية التعليمية، كما تم التطرق إلى الدور الذي يؤديه المعلم في تهيئة الطالب، وذلك من خلال تناول مسائل التطوير والتأهيل لمهارات العاملين في القطاع التعليمي.
كما ناقشت جلسات المؤتمر في يومه الثاني الأسس العلمية والعملية لوضع المناهج الدراسية التي تدعم التحصيل العلمي الفعال للطالب، بالإضافة إلى موضوع ضمان الجودة في التعليم، ودور مؤسسات التقويم الدولية في تحسين معاييرها. واختتم المؤتمر أعماله في عرض التجربتين الأردنية والكورية، الحائزتين على التقدير والإعجاب في نجاحهما في إصلاح قطاع التعليم وبناء مجتمع مبني على المعرفة.

.