وزير التربية يشهد توقيع جمال السويدي نسخا من كتابه آفاق العصر الأمريكي بجامعة خليفة
- 20 أكتوبر 2014

شهد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم عضو مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث توقيع سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية خلال زيارته للجامعة نسخا من كتابه "آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد".
وأعقب التوقيع حوار حول محتويات الكتاب شارك فيه عدد من أساتذة الجامعة والباحثين والطلبة بهدف توسيع النقاش الفكري حول مضمون الكتاب والأفكار والنتائج التي توصلت إليها بحوثه وبالذات المرتبطة بأوضاع دول منطقة الخليج ومستقبلها المنظور في ظل التغيرات العالمية ومستجداته.
وكان في استقبال السويدي خلال الزيارة الدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة والدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس ونخبة من الأكاديميين والباحثين.
وأشاد السويدي بالمستوى العلمي الرفيع الذي وصلت إليه الجامعة ..
وأثنى على المستويات المتقدمة التي وصلت إليها كلياتها والتي تضمن تأهيل خريجيها بأحدث ما توصلت إليه العلوم العصرية والتكنولوجية.. مشيرا إلى أثرها الإيجابي في خدمة خطط التنمية والمشاريع المستقبلية وتطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال : " لقد ظل اهتمامي مركزا منذ فترة طويلة على التغيرات المتسارعة في موازين القوى الدولية وما يصحبها عادة من تحولات في سياسات المناطق ودولها في مختلف أرجاء العالم فرأيت بعد اطلاع على كثير من تفاصيل هذه التغيرات أن مكتبتنا البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج والعالم العربي وكذلك العالمية في حاجة ملحة إلى بحث شامل يتيح لنا التوصل إلى المنظور الأمثل لاستيعاب ما يدور على الساحة الدولية في ضوء الأحداث والأزمات التي يمر بها النظام العالمي الجديد".
وأضاف أن هذه الأحداث باتت تؤثر في كل الدول والمناطق في العالم غير مستثنية دولة أو منطقة ما تطلب ضرورة وجود دراسة معمقة عن النفوذ الأمريكي وسيادته في ظروف النظام العالمي الجديد.
وأوضح السويدي أنه كباحث كان حريصا على الاعتماد على البيانات الصحيحة البعيدة عن الانحياز أو المتسمة بالروح الانطباعية والآراء المسبقة أو المدفوعة بأي حس أيديولوجي مهما كان.
وعن فكرة الكتاب الرئيسية أشار السويدي إلى أن تركيزها الأساسي أنصب على واقع تؤكد تفاصيله وآفاق تطوره أن الولايات المتحدة الأمريكية حسب ما توصلت إليه بيانات بحثه ومعطياتها وكذلك دراسته للإحصاءات والمعلومات ستظل خلال الأعوام الخمسين المقبلة القوة الرئيسية المسيطرة ما يضمن لها التفوق والتأثير الأكبر في مجريات السياسة والاقتصاد والتطوير العسكري والحربي والتحكم في موارد الطاقة والتميز في مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والابتكار.
وبعد تقديمه الكتاب أجاب السويدي عن الأسئلة التي طرحها الأساتذة وعدد من الطلبة عن موضوع الكتاب وما ورد فيه من استنتاجات وما توصل إليه من رؤى مستقبلية.. إلى جانب استفسارات عن خصوصية أزمات منطقتي الخليج والعالم العربي وكيفية التأثيرات التي تحدث فيها في ظل الأوضاع الناشئة عن النظام العالمي الجديد.
وركز في إجاباته على ما يدور حاليا في المنطقتين كونهما مركزين تعصف بهما صراعات عميقة مثلما يجري في سوريا والعراق من أحداث دامية بسبب الإرهاب والتدخلات الإقليمية وما يقابلها من تحالف دولي تشارك فيه دول عربية لدحر تنظيم "داعش" الدموي واصفا التنظيم بأنه ضمن الأكثر تهديدا اليوم للسلام والاستقرار في المنطقة.
ويعد كتاب "آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد" بحثا متكامل الجوانب لما فيه من إحصاءات دقيقة وبما يتوافر في فصوله من إحصاءات تدعم منهج الكاتب وتقرب للقارئ الرابط الذي اعتمد عليه المؤلف لاستقصاء رؤاه وتوقعاته المستقبلية.
وفي الختام قام سعادة الدكتور جمال السويدي بتوقيع نسخ من الكتاب وتوزيعها على الأساتذة والأكاديميين والباحثين والطلبة.