موقع "إرم نيوز" يكرم الدكتور جمال السويدي في الذكرى السادسة لتأسيسه

  • 20 مايو 2019

استضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حلقة نقاشية عقدها موقع "إرم نيوز" الإخباري، احتفالاً بالذكرى السادسة لتأسيسه، بعنوان "من يصنع الرأي العام في عصر السوشيال ميديا؟"، وذلك مساء يوم السبت الموافق الثامن عشر من مايو 2019، بحضور لفيف من الباحثين والأكاديميين والكتَّاب والصحفيين ورجال الإعلام. وقد شارك في الحلقة النقاشية كل من: الإعلامي السعودي عثمان العمير مؤسس موقع "إيلاف"، والإعلامي الكويتي سعود مطلق السبيعي، والإعلامي الإماراتي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة "الرؤية".

وقد تخلل الفعالية تكريم سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية من قبل الموقع، وذلك بالنظر إلى إسهاماته الفكرية المتواصلة في خدمة المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم عملية البحث العلمي.

وتحدث في مستهل الحلقة النقاشية، الكاتب الصحفي تاج الدين عبدالحق، رئيس تحرير موقع "إرم نيوز"، فأعرب عن شكره الجزيل لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، قائلاً إن المركز بات يمثل صرحاً علمياً يفخر به كل عربي، مثمناً الدور الفكري والمعرفي لسعادته وإدارته لهذا الصرح العلمي. وقال عبدالحق إن موقع "إرم نيوز" شهد سلسلة من التطورات المتواصلة منذ تأسيسه، حيث تضاعف عدد زائري الموقع بشكل كبير، كما تبوأ الموقع مركز الصدارة في قائمة المواقع العربية.

من جانبه، قال عثمان العمير إن التطور الحاصل حالياً في وسائل التواصل وتحولها إلى وسيلة إعلامية، ما هو إلا نتاج للتطور المستمر الذي شهدته وسائل الإعلام عبر العصور المختلفة. وأكد العمير أن المشهد الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي حالياً هو أشبه بالثورة، ولكن سيأتي وقت تهدأ فيه هذه الثورة ليستقر الأمر في النهاية على شكل أشبه بالإعلام التقليدي، مضافاً إليه التطور التقني، وأكد العمير أن على المؤسسات الإعلامية التأقلم مع التطورات الجذرية التي شهدتها الساحة الإعلامية بفعل التطورات التقنية، مشيراً في هذا السياق إلى التجربة الناجحة لصحيفة "نيويورك تايمز" التي قامت بتغييرات متعددة في طريقة عملها لتتأقلم مع هذه التطورات، في الوقت الذي سقطت فيه مؤسسات إعلامية عريقة لأنها لم تستطع أن تواكب تلك التطورات. وقال العمير إن هناك طرقاً عدة للوصول إلى الخبر الصحيح وأسساً موضوعية لهذا الأمر، أهمها بناء مؤسسات إعلامية متطورة تستطيع محاربة الأخبار الكاذبة والحملات الترويجية المضللة.

بدوره أشار الإعلامي الكويتي سعود مطلق السبيعي إلى أن الإعلام التقليدي شهد تطورات وتحولات، حيث أصبح للصحف مواقع إلكترونية وصفحات خاصة بها على "فيسبوك" و"تويتر"، وقد استفادت المؤسسات الإعلامية التقليدية بشكل واسع من التقنيات الحديثة، ويرى السبيعي أن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي لها أسلوب شيق ومختلف، وعلى الإعلاميين تغيير أسلوبهم في الكتابة لجذب القراء ومواكبة الطريقة المختصرة في إيصال المعلومة للمتابعين، وأكد السبيعي أن الذي سيفوز في النهاية هو صاحب المصداقية في معلوماته. وفيما يتعلق بضبط محتوى ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشار السبيعي إلى أن وعي الشخص الذي يقوم بعملية النشر يأتي في المرتبة الأولى، وبعد ذلك تأتي القوانين التي تصدرها الحكومات لضبط وسائل الإعلام الإلكترونية.

من جانبه، قال محمد الحمادي إنه يمكن الحصول على الأخبار من خلال مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بالرغم من الأخبار المكذوبة والشائعات التي تزدحم بها هذه المواقع، مؤكداً أنه لا نستطيع أن ننكر أننا نعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي في الكثير من الأحيان، حيث تتميز بسرعة نشرها للأخبار، وقال الحمادي إن من لا يستخدم وسائل التواصل يغمض عينه عن كمّ هائل من المعلومات. وأشار الحمادي إلى أن الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي لديها وسائل عدة لتحقيق الانتشار الواسع في فضاء الإنترنت، وعلينا ألا نقع فريسة التضليل الذي قد تمارسه مثل هذه الشخصيات التي قد يكون لديها أجنداتها الخاصة، ويجب علينا أن نميز بين نوعية الأشخاص التي نستمد منها المعلومات والأخبار عبر وسائل التواصل.

.

الفعاليات المقبلة

إصدارات