مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يعقد مؤتمره السنوي الثالث والعشرين حول الدراسات المستقبلية يومي 20 و21 مارس الجاري
- 12 مارس 2018

عقد "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" اليوم الاثنين الموافق الثاني عشر من مارس 2018 مؤتمراً صحفياً بمقر المركز بأبوظبي، للإعلان عن مؤتمره السنوي الثالث والعشرين، الذي سينعقد يومي 20 و21 من شهر مارس الجاري، تحت عنوان "الدراسات المستقبلية"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية والقضايا المتعلقة بالدراسات المستقبلية، وذلك في "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" بمقر المركز في أبوظبي. والدعوة عامة للجميع.
ويهدف المركز من خلال هذا المؤتمر إلى مناقشة مجموعة من القضايا المستقبلية المهمة، وتحديد طبيعة تداعياتها على دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة بوجه عام، وكيفية التعامل الفاعل والبنّاء معها، وذلك انطلاقاً من الأهمية المتزايدة التي باتت تحظى بها الدراسات المستقبلية في عالم اليوم، سواء من قبل مراكز البحوث والدراسات والتفكير، أو من جانب الحكومات وصانعي القرار في المنطقة والعالم. وقد سعى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ تأسيسه إلى تزويد صناع القرار ومتخذيه في دولة الإمارات العربية المتحدة بكل ما يحتاجون إليه من معلومات وتحليلات ودراسات على النحو الذي يساعد في التعامل مع التحديات المستقبلية ويسهم في التفاعل الإيجابي معها.
وسوف يتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية: الأول، مستقبل الاقتصاد، ويناقش مستقبل الطاقة وحاجة العالم إليها، والتكتلات الاقتصادية العالمية والإقليمية في التوازنات الدولية، والابتكار ومستقبل اقتصاد الإبداع. أما المحور الثاني، فيسلط الضوء على الدراسات المستقبلية والتغيرات الطبية، بما فيها الثورة الجينية وبزوغ فجر الطب الشخصي، وشيخوخة المجتمعات والحاجة إلى إعادة تصميم أنظمة الرعاية الصحية، وعصر ما بعد المضادات الحيوية. فيما يركز المحور الثالث على مستقبل السياسة والعلاقات الدولية، ومستقبل الاستقرار السياسي في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس، والعلاقات الدولية في عصر ما بعد العولمة، والتهديدات الأمنية المستقبلية، وخاصة الأمن الإلكتروني. ويتناول المحور الرابع تكنولوجيا المستقبل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات ومصير الجنس البشري، وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي وأثرها في إعلام المستقبل، وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها وتداعياتها.
وينطوي موضوع المؤتمر السنوي لهذا العام على قدر كبير من الأهمية، وذلك بسبب التطورات المتسارعة الإقليمية والدولية التي تحتم على الجميع ضرورة استشراف المستقبل وعلى مديات طويلة باتباع طرق علمية وموضوعية وعقلانية؛ فالدول التي تسعى إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والارتقاء بمستوى شعوبها وتحقيق أعلى معايير ودرجات الرفاهية لها، يجب أن توجه أعينها دوماً صوب المستقبل، وأن تمتلك أدواته المختلفة. ولهذا فقد حرص المركز على أن تكون القضايا التي يتناولها في مؤتمره السنوي الثالث والعشرين، مواكبة للتطورات المستقبلية في المجالات المختلفة، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً وصحياً، لتقديم خارطة طريق واضحة للجهات والهيئات المعنية في الدولة حول آخر التطورات في المجالات المختلفة، والتي ستتناولها محاور المؤتمر، وعبر كوكبة من الخبراء والمتخصصين البارزين من داخل الدولة وخارجها.