مركز إماراتي يدعو لتعزيز إرادة المصالحة الوطنية في العالم العربي

  • 16 يونيو 2010

أكد مركز اماراتي أن سبب الأزمات السياسية الداخلية التي تعصف بمناطق مختلفة في العالم العربي هو غياب إرادة المصالحة الوطنية أو نقصها عائقا أساسيا أمام تسوية هذه الأزمات وتجاوز آثارها الخطرة في وحدة البلاد التي توجد فيها وواقع التعايش ومستقبله بين أبنائها داعياً إلى تعزيز إرادة المصالحة الوطنية في مناطق العالم العربي.

وتحت عنوان "إرادة المصالحة الوطنية" قال مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن هذا ما وضع الأمين العام لجامعة الدول العربية " عمرو موسى خلال زيارته لقطاع غزة يده عليه حينما قال إن المصالحة الفلسطينية هي إرادة وسياسة وموقف وليست مجرد توقيع أوراق واتفاقات، مؤكداً أنه إذا ما توافرت إرادة المصالحة بين الفرقاء في البلد الواحد يمكن تجاوز الخلافات كلها مهما كانت شدتها ودرجة تعقيدها ومقدار الحساسية التي تنطوي عليها وفي غياب هذه الإرادة أو ضعفها لا يمكن لأي اتفاقات أو مواثيق أو تفاهمات مكتوبة أن تصمد عند أول اختبار وفي مواجهة أصغر المشكلات وأقل الخلافات.

وأوضح المركز أن هذا الأمر يبدو واضحا ليس في الأراضي الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" فقط وإنما في مناطق عربية مختلفة أيضا ففي الوقت الذي تدعو فيه المعطيات المحيطة جميعها إلى ضرورة الإسراع في تحقيق التوافق الوطني وإنجاز ملف المصالحة الوطنية في هذه المناطق تظل هذه المصالحة غائبة أو منقوصة لأن إرادة التحرك إليها من قبل الأطراف المختلفة ضعيفة. ونبه إلى أن النتيجة الطبيعية لهذا الوضع هي اضطراب الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية وزيادة حدة الاحتقانات الطائفية والعرقية بين أبناء الشعب الواحد والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية وغيرها من الآثار الخطرة بعيدة المدى التي تتعلق بوحدة البلاد وسيادتها.

وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة بذلت وتبذل على أكثر من مستوى لتحقيق المصالحة والتوافق الوطني في العراق والأراضي الفلسطينية والصومال وغيرها كما أن هناك الكثير من الاتفاقات والأوراق والمشروعات والمقترحات التي تم تقديمها لهذا الغرض إلا أن الحكومة العراقية الجديدة غير قادرة على أن ترى النور بعد أشهر من الانتخابات النيابية التي أجريت في مارس الماضي.

رابط المقال

.