مدير عام "الإمارات للدراسات" للسفير الباكستاني: علاقات الإمارات بباكستان متأصلة الجذور وتاريخية
- 19 أغسطس 2021

استقبل سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم الخميس، في مقرّ المركز بأبوظبي، سعادة أفضال محمود ميرزا سلطان محمود، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي بداية اللقاء، رحّب النعيمي بالسفير الباكستاني، وقال إن العلاقات بين دولة الإمارات وباكستان متأصلة الجذور وتاريخية؛ رسّخها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وعززتها قيادتنا الرشيدة من بعده، فانطلقت بها نحو آفاق أكثر رحابة. مضيفًا سعادته أن العلاقات الإماراتية- الباكستانية تمثل نموذجًا للعلاقات الثنائية المتنامية؛ لأنها ترتكز على أسس ثابتة وإدراك متبادل بين قيادتَي الدولتين بأهميتها الاستراتيجية، التي انعكست بشكل إيجابي على علاقات الشعبين الصديقين.
وأكد النعيمي أن "الإمارات للدراسات"، بصفته مؤسسة بحثية، يسعى إلى القيام بدور فاعل في توطيد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان في المجالات الأكاديمية والبحثية، إضافة إلى توسيع التعاون مع مراكز الدراسات في باكستان، بما يضمَن تبادل الخبرات، وتنظيم الفعاليات المشتركة.
من جانبه، أشاد السفير الباكستاني بالعلاقات المتطورة بين بلاده ودولة الإمارات، وأكد أن المستوى المتقدّم الذي وصل إليه التعاون المشترك يشير إلى حرص قيادتَي البلدين على ترسيخ التعاون والانطلاق به إلى مستويات أكثر شمولية واتساعًا. كما أشار السفير إلى مكانة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مشدّدًا على وجود فرص كبيرة لتوطيد التعاون المشترك في المجالات ذات الأهمية والأولوية المشتركة، بين المركز وبين نظرائه في باكستان.
وخلال الزيارة التي استعرض فيها الجانبان قضايا عدّة في الشأنين الدولي والإقليمي، وخصوصًا التطورات الجارية في أفغانستان، قدّم النعيمي درعًا تذكارية ومجموعة من إصدارات المركز إلى السفير الباكستاني، متمنيًّا له التوفيق في عمله، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن عدد الباكستانيّين المقيمين في دولة الإمارات وصل إلى نحو 1.7 مليون، كما أن باكستان تعد من أهم 25 دولة شريكة تجاريًّا للدولة، ويجمع البلدين استثماراتٌ متبادلة في قطاعات عدّة. ولدولة الإمارات جهود كبيرة في دعم القطاع الصحي الباكستاني؛ بوصفها من المموّلين والداعمين الرئيسيّين لبرنامج القضاء على شلل الأطفال، إضافة إلى دعمها باكستان بمعدات الحماية الشخصية للعاملين في الخطوط الأمامية للحماية من جائحة "كوفيد-19" وتداعياتها الصحية.