في محاضرة نظمها «الإمارات للدراسات» وزير خارجية بنغلاديش يؤكد أهمية بناء مجتمعات سلمية وعادلة لترسيخ السلم والأمن الدوليين
- 11 فبراير 2022


أكّد معالي الدكتور أبو الكلام عبد المؤمن، وزير الخارجية وعضو البرلمان في جمهورية بنغلاديش الشعبية، أن العالم، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والصحية والمناخية المتزايدة، أضحى يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى رؤية شاملة تكفل بناء مجتمعات سلمية وعادلة، قائمة على أسس الديموقراطية والعدالة، بعيدة عن الصراعات والتجاذبات.
واستشهد الوزير في حديثه الذي ورد ضمن محاضرة نظمها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، بالشيخ مجيب الرحمن، أول رئيس لبنغلاديش المستقلة، الملقب بـ«بانجاباندو» (صديق بنغلاديش)، الذي كان داعمًا لقيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان في بلاده، وصاحب رؤية للسلم والأمن الدوليَّين، باتت أكثر أهميةً من أي وقت مضى؛ لدورها في إرساء المبادئ التوجيهية الواضحة للتسامح والإنصاف لدول المنطقة والعالم.
وخلال هذه المحاضرة، أشار الوزير إلى أن العالم الحديث يعاني تزايدُ الانقسام والشعور بانعدام الأمنين الاقتصادي والاجتماعي؛ مؤكدًا ضرورة أن يتبنى القادة استراتيجيات واقعية لتحقيق السلم والأمن الدوليين، تستند إلى رؤية «بانجاباندو» في بناء مجتمعات عالمية سلمية وعادلة، وإلى سياسة رئيسة الوزراء الحالية، الشيخة حسينة واجد، القائمة على تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والمجتمعات، وتعزيز الديمقراطية وتحفيز مسيرة التطوير والتنمية، والقضاء على الإرهاب ومكافحة العنف والتطرف.
وفي معرض حديثه عن رؤية «بانجاباندو» التي خلّفت إرثًا لا يُضاهى في بنغلاديش حين أدخل رئيسها الشيخ مجيب الرحمن دستورًا أرسى مبادئ سياستها الخارجية على أسس تعزيز السلم والأمن والتضامن، والاحترام المتبادَل للسيادة الوطنية، وتسوية النزاعات الدولية سلميًّا، أشار المحاضِر إلى ما تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة، في هذا الصعيد، من توجهات وسياسات قائمة على تعزيز الكرامة الإنسانية وتحفيز النمو وتطوير اقتصاد قائم على التنوع والمعرفة والتكنولوجيا، وبناء علاقات دولية خالية من المشكلات تقوم على مبدأ رابح-رابح، وهو ما يمكن الاستفادة منه في تعميم هذه الثقافة والممارسات على دول العالم أجمع، ومن بينها بنغلاديش.
وجاء حديث الوزير البنغلاديشي في محاضرة بعنوان «رؤية "البانجاباندو" للسِّلم والأمن العالميَّين ومواءمتها لوقتنا الحاضر»، نُظمت يوم الجمعة الموافق 11 فبراير، بمقر المركز في أبوظبي، في إطار سلسلة محاضرات «مركز الإمارات للدراسات».
وختم الوزير، الذي شَغَلَ مناصب أممية عدّة ما بين 2009 و2015، محاضرته بالقول إن أفكار «بانجاباندو» ورؤيته لتحقيق السلم والأمن الدوليَّين؛ أكسبت العالم فهمًا أعمق للتحديات الحديثة، بحيث أصبحت موائمة لمساعي الدول السياسية المعاصرة نحو عالم ينعم بالسلم والأمن.