في محاضرة "الإمارات للدراسات" رقم (720) فاطمة الصايغ تستعرض كتابها "دولة الإمارات العربية المتحدة – صعوبات التأسيس ومقومات البناء"

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ضمن فعالية "كتاب في ساعة"، محاضرته رقم (720)، استعرضت فيها الدكتورة فاطمة حسن الصايغ، أستاذة جامعية في جامعة الإمارات، كتابها "دولة الإمارات العربية المتحدة – صعوبات التأسيس ومقومات البناء"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر 2019 في مكتبة اتحاد الإمارات، بمقر المركز في أبوظبي. 

واستهلت الدكتورة الصايغ محاضرتها، بتقديم جزيل الشكر لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، مثمنة الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في مختلف المجالات البحثية والمعرفية التي يعمل بها، وحرصه الدؤوب على تنظيم فعاليات تسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها ومستقبلها المنشود.

وبدأت الدكتورة الصايغ الحديث عن كتابها "دولة الإمارات العربية المتحدة – صعوبات التأسيس ومقومات البناء"، من خلال الإحاطة بتأسيس الدولة ومراحل المسيرة الاتحادية، وتأكيد أن تجربة دولة الإمارات تعدّ نموذجاً يحتذى به في بناء الدول الحديثة، ومدرسة مرموقة في تأسيس وبناء الدول القومية على أسس واضحة ومتينة، وذلك على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالمنطقة. وتطرقت الصايغ إلى أن تأسيس اتحاد الإمارات واجه عوائق لم تحدّ من قدرة الدولة على التغلب عليها وتطويعها لتصبح عامل وحدة عوضاً عن عامل تشتت. وعن مراحل تأسيس الاتحاد، تطرقت الصايغ في حديثها عن المرحلة الأولى وهي مفاوضات الوحدة من عام 1968 إلى عام 1971 التي سمتها الكاتبة "المخاض العسير" قبل ولادة الاتحاد، ثم المرحلة الثانية الممتدة من عام 1971 إلى عام 1976، التي شهدت أهم لبنة في الاتحاد وهي بناء الانتماء الوطني له عوضاً عن الإمارة أو القبيلة، ثم تحدثت المحاضِرة عن المرحلة الثالثة بين الأعوام 1976 و1981 وفيها توحّد الجيش وتكونت القوات المسلحة وولدت الدولة العصرية بكامل مقوماتها.

وقالت إن المرحلة الرابعة، وهي الفترة من عام 1981 إلى عام 1991، تميزت بالاستقرار الداخلي في مواجهة الأزمات الخارجية، ثم تبعتها المرحلة الخامسة الممتدة من عام 1991 إلى عام 2001، التي اتسمت بوجود رغبة حقيقية في استمرار المنجز المحلي وبزوغ دولة الإمارات كنجم نشط على الساحة الدولية، تلتها المرحلة السادسة في الفترة من عام 2001 إلى عام 2004، حيث تمكنت الدولة من معالجة التحديات الخطيرة التي واجهها العالم عبر سياسة حكيمة في إدارة الأزمات، أما المرحلة السابعة فهي الفترة من عام 2004 وحتى الآن، وهي فترة التألق التي قادها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وحققت فيها الدولة نهضة تنموية متألقة، وسياسة خارجية نشطة، آتت أُكلها من خلال الاعتراف الدولي بها كلاعب إقليمي ودولي مهم.

الجدير بالذكر أن الدكتورة فاطمة حسن الصايغ، تُدرّس تاريخ دولة الإمارات والخليج العربي بقسم التاريخ والآثار في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين، وتشغل عضوية مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية منذ عام 2009 حتى الآن. وصدر للدكتورة الصايغ، عدد من الكتب والأبحاث العلمية الرائدة، كما شاركت في كثير من المؤتمرات العلمية والندوات المحلية والإقليمية والدولية، وهي تشغل عضوية عدد من كبريات الهيئات العالمية والجمعيات المهنية والمجلات العلمية. وحصلت الدكتورة فاطمة الصايغ على العديد من الجوائز، مثل: جائزة المبدعين من دول مجلس التعاون الخليجي عام 2019، وجائزة المرأة المتميزة، فرع الإنجازات الوظيفية، وجائزة سلطان بن علي العويس لأفضل كتاب عن دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 1997 (الإمارات العربية المتحدة من القبيلة إلى الدولة)، وغيرها. والدكتورة فاطمة الصايغ، تحمل درجة الدكتوراه من جامعة إسكس بالمملكة المتحدة عام 1989، ودرجة الماجستير من جامعة وسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1984، ودرجة الليسانس في التاريخ الحديث من جامعة الكويت. 

.

الفعاليات المقبلة

إصدارات