د. النعيمي: "آيدكس ونافدكس" نافذة وطنية لأحدث تقنيات الصناعات الدفاعية
- 25 فبراير 2021

أكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن تنظيم إمارة أبوظبي لفعاليات الدورة الـ 15 من معرضي "آيدكس ونافدكس2021" في موعدهما هذا العام، يعدّ بمنزلة إنجاز كبير حققته دولة الإمارات، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تعصف بالعالم في هذه الأثناء، ولاسيما في ظل مشاركة 59 دولة في نسخة هذا العام من المعرضَين، تضم تحت مظلتها 900 شركة عالميّة، وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة بقدرة الدولة على تنظيم أضخم المعارض العالمية وفق أفضل الممارسات وأكثرها مواكبة للمستجدات.
وقال سعادته في تصريح بمناسبة اختتام فعاليات معرضي "آيدكس ونافدكس2021"، إن المعرضَين اللذين تنظمهما دولة الإمارات كل سنتين، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، تزامنَا هذا العام مع استعداد الدولة للاحتفال باليوبيل الذهبي، الذي يتوّج نصف قرن من البناء والتنمية والإنجازات على الصعد كافة، مضيفًا أن دولة الإمارات رسّخت لنفسها مكانة متقدمة في دعم الصناعات الدفاعية الوطنية، مستدلًا على ذلك بأن نحو 16 في المئة من الشركات المشاركة في المعرضَين هي شركات وطنية.
وأشار سعادته إلى أن أهداف "آيدكس ونافدكس2021" الخاصة بدعم الصناعات العسكرية، تنسجم مع أهداف "مئوية الإمارات 2071"، و"رؤية أبوظبي 2030" الساعية إلى تعزيز الصناعات المحلية غير النفطية، وجذب المستثمرين في مجالي الأمن والدفاع إليها وإلى دولة الإمارات من شتى أرجاء العالم، وتتفق كذلك مع "رؤية الإمارات 2021" الرامية إلى الوصول إلى اقتصاد المعرفة، وتعزيز التنافسية في القطاعات التقنية المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما مكّن الدولة من التحوّل إلى منصة عالمية تمنح الفرص لكبرى الشركات العالمية لعرض منتجاتها الدفاعية المتقدمة، وأحدث الأنظمة المبتكرة.
وأضاف سعادته أن النجاح الذي رافق تنظيم معرضَي "آيدكس ونافدكس" هذا العام، على مدار خمسة أيام متتالية، عزز الصبغة الاحترافية والمتمرسة التي تتسم بها دولة الإمارات في تنظيم كبرى الفعاليات العالمية وأضخمها، لافتًا النظر إلى أن ما حققته، بفضل حنكة القيادة الرشيدة وحكمتها، في مجال العلوم المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مكّنها من جمع الخبراء والمتخصصين من دول عدّة في المعرضَين، الذين سلّطوا الضوء على تطور هذه التقنيات في عصر الثورة الصناعية الرابعة، للنهوض بالصناعات الدفاعية التي تستند إلى التكنولوجيا والمعدات المتطورة والمبتكرة، والأنظمة الدفاعية والعسكرية الحديثة.