جمال سند السويدي وكتابه "بصمات خالدة"

  • 14 فبراير 2016

المفكر الإماراتي جمال سند السويدي يبرز موقفه الإبستيمولوجي للشخصيات التي تناولها بالكتابة في مؤلفه "بصمات خالدة"، مؤكدا أن "التاريخ ليس إلا سيرة الرجال العظماء".

"بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها"، كتاب جديد للمفكر الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي، له طعمه المعرفي الخاص، حيث الجمع بشكل واضح بين التجارب التي أسَّسَت دُولاً وشكَّلت وعياً حضاريا وأسهت في صناعة التاريخ البشري، وتركت آثارها محفورة في ذاكرة الزمان، وتجاوزت بما حققته من إبداع حدودها الوطنية.. إنّه إعادة لأفكار المُبْدعين الراحلين، واعتراف وتوسيع بالشرح للأطروحات الأحياء منهم على مُختلف الصُّعُد.

من ناحية أخرى فإن كتاب "بصمات خالدة" يُمثّل حالا من الوعي بضرورة إشراك طبقات واسعة وفئات كثيرة في مجال القراءة، ولهذا السبب توخّى فيه مؤلفه تبسيط الرؤى دون إخلال بعمق الطرح، وقد أعلن ذلك صراحة في سياق تصريحه لـ"العرب" حول الأسلوب المُبسّط للقرَّاء في الكتاب، حيث قال "ذلك الأسلوب مقصود.. لأنني أتناول بالشرح هنا شخصيات فاعلة عبر التاريخ، لها تجاربها الخاصة، وأسعى من أجل استفادة القرَّاء منها".

لَسْتُ أدري إن كان السويدي قد أصدر كتابه هذا بقصد أو من دونه في وقتنا الرّاهن ضمن عام القراءة في الإمارات، لكن المؤكد أن هذا الكتاب من ناحية الصياغة يخدم التوجه العام في الإمارات، مثلما يَخْدم القرَّاء العرب في كل دولنا، كما سَيُسْهم بنقل صورة عن القادة والسياسيين العرب حين يصدر في طبعته الإنكليزية قريبا.

أسئلة مشروعة

وقبل الولوج في عرض الكتاب، علينا ذكْر ثلاث ملاحظات هامة، أولها: أنه منذ يناير 2013 أصبح القراء عربيا، وعالميا (من خلال الترجمة الإنكليزية) على مواعيد مع كتاب جديد مع د. جمال سند السويدي، يستغرق السنة كلها نقاشا وبحثا وتناولا في وسائل الإعلام المختلفة، وكتابه “بصمات خالدة” هو الرابع، ضمن هذا" الموعد التاريخي" إن جاز التعبير.

ثاينها: أن هذا الكتاب لا يمكن تصنيفه ضمن كُتُبه التي صدرت خلال السنوات الأربع الماضية من ناحية القضايا التي يطرحها أو الإشكاليّات المعرفيَّة التي يؤسِّس لها، وذلك لفروق جوهرية بين كُتُبه الثلاثة السابقة، وهي "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية من القبيلة إلى الفيسبوك"، صادر عام 2013، و"آفاق العصر الأميركي ـ السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد"، عام 2014، و"السراب" في 2015، فتلك الكُتب مُوجّهة للنخب وصنّاع القرار وواضعي الاستراتيجيات والأكاديميين والباحثين بشكل عام، في حين أن كتابه "بصمات خالدة" مُوَّجّه لكل فئات وطبقات المجتمع.

ثالثها: أن العرض بما سيحمله من رؤية نقدية للكِتاب، يتفق مع أسئلة مشروعة طرحت في ذهني، وستطرح بالتأكيد من طرف القرَّاء، وهي نفس الأسئلة التي تنبّه إليها المؤلف وطرحها في المقدمة بالشكل التالي "لماذا أكتب عن هذه الشخصيّات الآن؟ وما الذي سأضيفه إلى ما كُتب عنها، وهو ليس بالقليل؟ وما الرسالة التي أريد إيصالها من وراء هذا الكتاب؟ وما المعيار الذي حكم اختياري لهذه الشخصيات ودفعني للتركيز عليها دون غيرها؟ وما المنهج الذي استخدمته في الاقتراب منها ودراسة سيرتها؟".. وعن كل تلك الأسئلة وغيرها، قدَّم إجابات قد تكون مقبولة أو مرفوضة، وافية أو ناقصة، وهو ما سيبدو جليا خلال هذا العرض.

التاريخ.. سيرة العظماء

من الصفحة الأولى يوضح جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، موقفه الإبستيمولوجي للشخصيات التي تناولها بالكتابة في مؤلفه، انطلاقا مع اتفاق فكري مع الكاتب والمؤرخ الأسكتلندي توماس كارليل، في مقولته "إن التاريخ ليس إلا سيرة الرجال العظماء"، وذلك تفادياً للجدل الذي طرحه المؤرخون في وقت سابق حول حدود تأثير الأشخاص في تغيير مجرى التاريخ السياسي أو العسكري أو العلمي.

الرؤية السابقة بدت واضحة في تركيزه على أدوار الشخصيات التي تناولها بالكتابة، وهي على الترتيب التالي كما جاءت في الكتاب، مرفقة ـمسبقا ـ بالصفة أو الدور أو المكانة التي أطلقها المؤلف على تلك الشخصيات "صانع التاريخ.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، "قائد مرحلة التمكين.. صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان"، "قائد لا يعرف المستحيل.. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، "فجر الإمارات.. صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان"، "أمّ الإنسانية.. سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك"، الملك المؤسس.. عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، زعيم قومي أدرك خطر التطرف مبكّرا.. "جمال عبدالناصر حسين"، "رجل المرحلة.. عبدالفتاح السيسي"، "ملك الحكمة والتوازن.. الحسن الثاني"، "صناع نموذج الدولة العربية الحديثة.. محمد علي باشا"، "رجل بحجم أمة.. عمر المختار"، "أبو الأمة الهندية.. المهاتما غاندي"، "مؤسس الصين الحديثة.. ماو تسي تونغ"، "مؤسس الولايات المتحدة الأميركية.. جورج واشنطن"، "أيقونة النضال للتحرر الوطني.. نيلسون مانديلا"، "الأب الروحي لسنغافورة.. لي كوان يو"، "رمز وحدة بريطانيا.. إليزابيث الثانية"، " صانع الحلم الأميركي.. مارتن لوثر كينج"، "المرأة الحديدية.. مارجريت هيلدا تاتشر"، "رائد العلم الحديثة ألبرت اينشتاين"، "مخرج القرن العشرين.. ألفريد سير جوزيف هيتشكوك"، "العبقري الذي غيّر حياة البشريّة.. ستيف بول جوبز".

ما يجمع أولئك الذين صنعوا التاريخ ـ الأحياء منهم والأموات ـ ولا يزالون، حسب فهمي، هو تميزهم بالصبر والمثابرة والحلم ثم الإنجاز، وهم من ثقافات ومجتمعات مختلفة، ذلك لأن السويدي يرى أن" كل شعوب الأرض شاركت وتشارك في صنع التاريخ وصياغة معالم الحاضر والمستقبل.. وليس صحيحا أن حضارة بذاتها أو ثقافة بعينها هي التي تحكَّمت وتتحكّم في تحولات التاريخ قديما وحديثا، فمثلما أن هناك قادة ومفكّرين عظاما في الغرب والشرق، فإن في تاريخ منطقتنا العربية وحاضرها رموزا مضيئة، وقادة أفذاذا، هم قادة بناء وتعمير وحكمة، غيّروا وجه الحياة في مجتمعاتهم، وأحدثوا تحولات كبرى في تاريخ المنطقة والعالم"( ص13).

قيادة فقيرة وأخرى غنية

مجموع الذين تركوا بصمات خالدة 22 شخصية، ـ ذكرتُ أسماءَهم سابقا ـ منهم خمس شخصيات إماراتية، وواحدة سعودية، وثلاث مصرية، وواحدة مغربية، وواحدة ليبية، وبذلك يكون عدد الشخصيات العربية إحدى عشرة شخصية، وهو ما يشكل نصف عدد من تناولهم المؤلف بالكاتبة، في حين توزع العدد الباقي بين الولايات المتحدة بأربع شخصيات، وبريطانيا بثلاث شخصيات، وشخصية واحدة لكل من الصين، والهند، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، والسؤال هنا: لماذا تلك الشخصيات دون غيرها، خاصة أن بعضها أقل مكانة ودورا من القادة الفاعلين والمبدعين الذين لم يتناولهم السويدي؟ ولماذا نالت الإمارات نصيب الأسد من الاهتمام؟

بالنسبة إلى إجابة السؤال الأول فقد جاءت مفصّلة في مقدمة الكتاب، وذلك حين عبّر عنها جمال السويدي، بقوله "هذا الكتاب لا يحصر كل الشخصيات التي أحدثت تحولات كبرى في التاريخ الإنساني، فمثل هذه الشخصيات يَصْعب حصرها، ولكنّه يُسلّط الضوء على بعض هذه الشخصيات التي تأثرت بها شخصيا، ومثّل بعضها مصدر إلهام بالنسية إليّ، ولا يزال تراثها قادرا على التأثير في حياتنا وحياة الشعوب الأخرى، فضلاً على أنها قفزت إلى ذهني وأنا أتأمل التطورات والتحولات الحادثة في عالمنا المأزوم، وأفكر في من يمكن أن يخرجه من أزماته الكبرى وتحدياته الكونيّة الخطرة.." (ص15).

أما لماذا تم التركيز بشكل خاص على التجربة الإماراتية؟ فإن إجابة السؤال، جاءت على لسان السويدي أثناء مناقشتي معه حول الكتاب، إذ قال: إن ذلك يعود لكون القيادات الإماراتية لم يتم تناولها كتابة بشكل واسع عالميا، ولذلك أرتأيت أن نوليها اهتماما زائدا، وهي ستصل إلى القراء الأجانب من خلال الطبعة الإنكليزية"، يضاف إلى ذلك تبيان موقفه في الكتاب، من خلال النص التالي "… سوف أعطي اهتماما خاصا في هذا الكتاب للقيادات الإماراتية العظيمة، حيث أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في تاريخها وحاضرها، تُقدّم مثالاً بارزاً لصدق مقولة علماء الإدارة من أنه ليست هناك دولة فقيرة ودولة غنية، وإنما هناك قيادة فقيرة وأخرى غنيّة، فالأمم الفقيرة ليست تلك التي لا تملك الأموال، إنما هي التي تفتقر إلى القيادة الحقّة والإدارة الرشيدة والزعماء القادرين على إحداث التحولات الإيجابية لمصلحة الشعوب..". (ص19).

سمات سبع وتاجر الأمل

من ناحية أخرى يرى السويدي أن هناك عددا من السمات المشتركة لهذه الشخصيات جعلته يضعها في كتاب واحد، رغم أنها تنتمي إلى عصور وأزمنة وثقافات ومجالات مختلفة، أوجزها في سبع سمات على النحو التالي:

أولا: قوة الإرادة، وعدم الاعتراف بالمستحيل أو الاستسلام أمام التحديّات والمشكلات مهما كانت شدَّتُها، وهنا يستحضر تجربة الشيخ زايد ـ يرحمه الله ـ كونه قدّم نموذجا بارزا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بيَّن قدرته على قيادة تجربة اتحادية صمدت في وجه العواصف، بينما انهارت تجارب وحدوية عربية أخرى.

ثانيا: الجمع بين سمات الشخصية المتفرّدة من ناحية، وحب الجماهير والشعوب والتفافهم حولهم من ناحية أخرى، وهذا لا يأتي من فراغ، وإنما من إيمان الشعوب وإخلاص هذه الشخصيات وامتلاكها قدرات التغيير الإيجابي، وإرادة الفعل، وشجاعة اتخاذ القرار.

ثالثا: القدرة على تعبئة الطاقات وحشدها لتحقيق التطور والتقدم وتعزيز روح التحدي والثقة بالنفس لدى الشعوب، وبث روح الأمل في المستقبل، وهنا يسْتشهد السويدي بمقولة منسوبة إلى نابليون، نصّها "القائد هو تاجر الأمل".

رابعا: العمل من أجل الأهداف العظيمة والتحولات الكبرى، والطموح الذي لا تحدّه حدود، وعدم الاكتفاء بما تحقق مهما كان كبيرا ومعجزا.

خامسا: التأثير في العالم كلّه ـ بعد إحداث تحولات إيجابية داخل المجتمعات المحليّة ـ وترْك مواقف وقيم وإنجازات وابتكارات تمثّل مصدرا للإلهام وإثراء الفكر والعمل وشحذ الهمم عبر الأجيال.

سادسا: إدراك أن القيادة مسؤولية كبرى، تتوقّف عليها مصائر الأمم والمجتمعات في حاضرها ومستقبلها.

سابعا: مواجهة التحديات والصعاب بإرادة صلبة، تفجر طاقات الناس، وتجمعهم حول هدف واحد، وحبّ جارف للأوطان يُحَوِّل أيّ عمل إلى رسالة وعقيدة.

رسالة آل سعود

لقد كشف السويدي جوانب عدة من مواقف وأعمال الشخصيات التي أوردها في كتابه من جهة، وأعاد التذكير بها من جهة ثانية، في محاولة لتنشيط الذاكرة الجماعيّة عربيا وعالميا، وهو يقوم بذلك بوعي، جاء ذلك في إجابته عن سؤال “العرب": ما أهمية أن يكتب مرة أخرى عن شخصيات كتب عنها الكثير؟ بقوله "إنها محاولة لتذكير الأجيال الراهنة بتجارب أولئك القادة حتى يستفيدوا منها، كما أن الكتاب يقدم من خلال تجارب أولئك العظماء إجابات لأسئلة الحاضر، وأساليب عملية لتجاوز أزماته”.

غير أن الكتاب لا يخلو من طرح جديد يُعمِّق تلك التجارب، من ذلك مثلا: اعتباره لمحمد علي باشا صانع نموذج الدولة العربية الحديثة، وليس المصرية فقط، كما هو شائع في كتب التاريخ، وأن تجرته السياسية والثقافية والعسكرية امتدت في كل البلدان العربية. (ص 91).

وأيضا رؤيته للملك عبدالعزيز آل سعود بأنه صاحب رسالة قامت على بسط الأمن والاستقرار في شبة الجزيرة العربية، مستشهداً بمقولته "إننا آل سعود لسنا ملوكاً، ولكننا أصحاب رسالة"( ص 67)، وكذلك موقفه من القضية الفلسطينية، في رده على رسالة الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان في فبراير 1948، حين طلب منه التدخل لوضع حد لما سمَّاه "الحرب الأهليّة الناشبة في الأرض المقدسة بين أهلها العرب واليهود"، فقد قال الملك عبدالعزيز "ما كادت تُتْلى عليَّ الرسالة حتّى عجبت أشدّ العجب من أن يبلغ منكم الحرص على إحقاق باطل اليهود إلى حدّ أن تسيئوا الظن بملك عربي مثلي، لا تجهلون إخلاصه للعروبة والإسلام.. أما ما ذكرتم من المصالح الاقتصادية، التي تربط بلدينا، فأعلموا أنّها أهون في نظرنا من أن نبيع شبرا واحدا من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود، ويَشْهد الله على أنّي أعتبر أبار البترول كأنها لم تكن" ( ص69 ).

عبد الناصر والمختار والحسن الثاني

كثير من القرَّاء العرب، وربما كثير من السياسيين وصنّاع القرار يجهلون تلك المواقف النبيلة للملك عبدالعزيز، وها هو السويدي يعيد تذكيرنا بها ضمن قراءته لتجارب القادة عربيا وعالميا باعتبارها بصمات خالدة، وينطبق هذا على نظرة للمجاهد الليبي عمر المختار، الذي طوّر معنى الجهاد وجعل منه قضية كبرى تتجاوز عصرها إلى أزمنة أخرى، لتؤثر في أجيال متعاقبة (ص 99)، وأيضا على قراءته للدور التاريخي للرئيس جمال عبدالناصر، الذي اعتبره زعيما قوميا أدرك خطر التطرف في وقت مبكر (ص 71)، وكذلك الحال بالنسبة الحسن الثاني، الذي اعتبره ملك الحكمة والتوازن (ص 83)، وينطبق الأمر على كل الشخصيات التي تناولها.

كتاب" بصمات خالدة" يُقدِّم وصفا وعرضاً وتحليلاً، ولكنه لا يتّخذُ من التقييم لأفعال القادة منهجاً، وهو يتحدث عن الجانب الإيجابي العملي، متغاضياً عن الوجه السلبي لبعض القادة، خاصة من معارضيهم السياسيين، وليس مطلوباً من الكاتب ذلك، وليس شرطا أن يكون القادة محل إجماع أيضا.

لقد مثَّل الكتاب وحدة متكاملة في فكرته الأساسية، لكنه في التفاصيل أوجد أشكالاً معرفية وتصنيفية من خلال إضافته إلى ثلاث نماذج هي: ألبرت أنشتاين، وألفريد سير جوزيف، وستيف بول جوبر.

تبقى نقطة أخيرة، وهي أن جمال السويدي تفادى الحديث عن شخصيات دينية فاعلة عبر التاريخ، خوفا من أن يشكّل تناولهم نوعا من التحيّز، كما أنه "يرى إدراج شخصيات دينية في هذا الكتاب يتعارض مع الهدف منه، وهو البحث في المواقف والتجارب والأفكار الإيجابية، التي لا تختلف شعوب الأرض حولها، في حين أن الأفكار الدينية هي محل اختلاف وخلاف بين البشر، الذين تتنوع دياناتهم ومعتقداتهم، بل أتباع الدين الواحد يختلفون في تفسيراتهم، وتأويلاتهم لنصوصه وشرائعه" (ص17)، لكن الحقيقة أن القرَّاء اليوم في حاجة لمعرفة الشخصيات الدينيّة التنويرية وربما تساعدها على الخروج من الظلام الدامس الذي تفرضه عليها جماعات التطرّف وما أكثرها، خاصة وأن السويدي ذكر عالما أزهريا حداثيا هو رفاعة الطهطاوي في معرض حديثه عن تجربة محمد علي في مصر.

http://www.alarab.co.uk/?id=73062

.

الفعاليات المقبلة

إصدارات