جلسات الحوار الاستراتيجي الرمضانية- الجلسة الأولى
جلسات الحوار الاستراتيجي الرمضانية- الجلسة الأولى
- 16 يوليو 2013

في إطار فعالياته ونشاطاته الفكرية والثقافية التي نظمها بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، عقد "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2013، أولى جلسات "الحوار الاستراتيجي" الرمضانية تحت عنوان: "مستقبل مصر بعد حكم الإخوان المسلمين"، تحدث فيها اللواء سامح سيف اليزل، رئيس "مركـــــز الجمهورية للـــــدراسات والأبـــــحاث السياسية والأمنية"، في جمهورية مـــــصر العــــربية، وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الدينية والفكرية والأكاديمية من بينهم، فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري مدير مركز طابة- أبوظبي، والدكتور علي النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي غانم العري، مدير مكتب البعثات في وزارة شؤون الرئاسة، والأستاذ راشد صالح العريمي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد سابقاً، وسعادة الدكتور عبدالله النيادي، رئيس خيمة التواصل العالمية، رئيس مركز ريل تايم للتدريب والتطوير، والدكتور أكمل الحكيم، الباحث في الشؤون الصحية، وغيرهم.
واستهل اليزل محاضرته باستذكار المآثر الوطنية والإنسانية للمغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ومواقفه نحو مصر وشعبها الذي يكنُّ كل الاحترام والتقدير للعلاقات التاريخية والأخوية والمصيرية بين البلدين الشقيقين، مشدداً على أهمية الحفاظ على نهج الوسطية في الإسلام، لحاضر الشعوب العربية والإسلامية ومستقبلها، وخاصة في ظل الإساءة التي يتعرض لها الإسلام من خلال الزجّ به في السياسة، ومحاولات تسييس الدين، إلى جانب اللجوء إلى الإرهاب باسم الدين الإسلامي؛ للتضليل وتسويغ العنف.
وتحدث المحاضر بشيء من التفصيل عن الكيفية والأساليب التي لجأت إليها جماعة الإخوان المسلمين؛ للوصول إلى الحكم في مصر، والتجاوزات التي مارستها فضلاً عن الأخطاء الجسيمة التي قامت بها خلال فترة الحكم، مؤكداً أن مصر تأثرت بشكل سلبي وواضح من هذه الممارسات، وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية، حيث تدهورت علاقاتها الخارجية، وتردى الاقتصاد المصري بشكل واضح، مشيداً بهذا الخصوص، بتقدير عالٍ، بالموقف المبدئي المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها المشرفة، تجاه مصر في جميع المراحل، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تعانيها، والتحديات التي يجب أن تتعامل معها.