تصريح صحفي لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - 15 أكتوبر 2019
- 17 أكتوبر 2019
- English

قال سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تعد بمثابة فرصة تاريخية لإحداث نقلة نوعية في علاقات التعاون المشتركة بين البلدين، في ظِل تنامي هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تكلل بالتوقيع على اتفاقية إعلان شراكة استراتيجية في يونيو 2018 تشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي أن هناك حرصاً متبادلاً من قِبل الدولتين على تطوير علاقاتهما الثنائية؛ حيث تدرك الإمارات المكانة الكبيرة التي تتمتع بها روسيا كقطب دولي على الساحة العالمية خلال المرحلة الراهنة، وبالتالي الأهمية الخاصة لتطوير علاقات قوية معها؛ ومن هذا المنطلق، كانت الزيارتان التاريخيتان اللتان قام بهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى موسكو في مارس 2016 ويونيو 2018. ومن جانبها تدرك روسيا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لها دور حيوي في الاستقرار الإقليمي ومكافحة التطرف؛ من خلال تقديمها نموذجاً يقوم على التعايش والتسامح، كما أنها نموذج تنموي يحتذي به، ليس فقط على صعيد المنطقة، بل على صعيد العالم.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي إن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل فرصة حيوية لتطوير شامل للعلاقات الثنائية بين الدولتين، بما في ذلك مجال التعاون العلمي والبحثي، في ظِل التعاون القائم بالفعل بين عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية في البلدين؛ ومنها التعاون بين معهد الاستشراق الروسي ومعاهد بحوث في دولة الإمارات، بما فيها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يعطي أهمية خاصة لتطوير علاقات التعاون مع مراكز البحوث والدراسات في الدول المتقدمة، ومنها بطبيعة الحال جمهورية روسيا الاتحادية.
واختتم سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بالقول إن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد من جديد المكانة الكبيرة التي باتت تتمتع بها دولة الإمارات، على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ وهو ما جعلها محطة مهمة لزيارات متتالية من قِبل كبار قادة العالم، الذين يدركون أن دولة الإمارات بنموذجها التنموي تمثل بقعة ضوء في منطقة يلفها الكثير من الظلام الدامس، بسبب ما تعانيه من مشكلات بنيوية خطيرة.