بمناسبة توقيع كتابه "مجتمع دولة الإمارات" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الدكتور جمال سند السويدي: البحث في القضايا الاجتماعية يكتسب أهمية متزايدة في ظل تعدد مصادر الخطر
- 27 أبريل 2019







قام سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء يوم الجمعة الموافق 26 إبريل 2019، بتوقيع كتابه الجديد "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين: قضايا وتحديات في عالم متغير"، الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، وذلك في جناح المركز بالمعرض، رقم (E30) قاعة رقم (12)؛ بحضور: معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب رئيس مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسعادة الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني؛ بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والمفكرين والمهتمين وعدد كبير من رواد المعرض.
وقد أعرب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بهذه المناسبة عن سروره البالغ لتوقيع كتابه الجديد: "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين: قضايا وتحديات في عالم متغير" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي بات أحد مظاهر القوة الثقافية والفكرية الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن استطاع ترسيخ مكانته كملتقى لرواد الفكر والثقافة في المنطقة العربية والعالم أجمع. وأشار سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي إلى أنه حريص على إقامة حوار ثري وتفاعلي مع القراء والباحثين والأدباء من زوار المعرض حول مضمون كتابه الجديد، والرسائل الإيجابية التي يحملها في طياته. وأضاف سعادته أن ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب هو الاهتمام المتزايد عالمياً بالبحث في القضايا الاجتماعية، وخاصة في ظل تعدد مصادر الخطر التي تهدد الأمن الاجتماعي للدول.
ويتطرق الكتاب إلى دراسة ما يجري من تحولات وتغيرات كبرى يشهدها العالم على المستويات المختلفة، ويشمل كذلك دراسة للمجتمع الإماراتي في ظل عالم متغير من منظور شامل يتضمن الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية وغيرها.
ويرى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي في كتابه، أن مهددات الأمن الاجتماعي الجديدة جاءت بفعل العديد من العوامل، من أهمها: تغير طبيعة الحروب والصراعات، وانتشار نزعات التطرف والإرهاب، وبروز التوترات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية، فضلاً عن التحولات التكنولوجية غير المسبوقة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وما ينطوي عليها من آثار اجتماعية يمكن أن تنال من استقرار بعض المجتمعات وأمنها.
ويتضمن كتاب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير" سبعة فصول، إضافة إلى مقدمة وخاتمة؛ حيث يتطرق الفصل الأول إلى تأثير تجربة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في المجتمع الإماراتي. ويتناول الفصل الثاني كيفية تأثير البيئة الإقليمية والدولية المتغيرة في هذا المجتمع. فيما يتناول الفصل الثالث الاقتصاد المبني على المعرفة، وكيف أنه هو الطريق إلى مرحلة ما بعد النفط. ويسلط الفصل الرابع الضوء على دور التعليم في بناء القدرات والموارد البشرية المواطنة. ويهتم الفصل الخامس بقضية الهوية الوطنية ومصادر تهديدها. أما الفصل السادس فإنه يتناول التنمية السياسية المتوازنة، وكيف أنها تمثل وصفة الاستقرار الإماراتي. وأخيراً يتناول الفصل السابع المجتمع الإماراتي والتغيير التكنولوجي الذي يحدث في العالم من حيث التحدي والفرص.
ويعد كتاب "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير"، تطويراً للدراسة التي نشرها سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي قبل عقد ونصف، بعنوان: "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.. نظرة مستقبلية" التي صدرت طبعتها الأولى عام 2003، ولكن باستخدام مقاربات ورؤى مغايرة هذه المرة، تأخذ في الاعتبار الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وطبيعة التحولات التي شهدها المجتمع الإماراتي، ويشهدها، والتحديات التي قد تواجه مسيرته في التنمية والتحديث مستقبلاً، وخاصة في ضوء التسارع الكبير في التغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، والتي لا تترك للمجتمعات المختلفة أي خيار؛ فإما التفاعل الإيجابي معها وإما "الفناء".