بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث "التسامح واختلاف الثقافات" "جامعة الجزيرة" تمنح سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي جائزة "العام الأكاديمي"
- 14 مايو 2018

منحت "جامعة الجزيرة" جائزة "العام الأكاديمي" لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ تقديراً لدوره في المجال الأكاديمي وتطوير البحث العلمي، ولجهوده الرائدة في تعزيز الحراك الفكري والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي؛ وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث لجامعة الجزيرة بعنوان "التسامح واختلاف الثقافات"، الذي استضافه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقره بأبوظبي، خلال يومي 12 و13 مايو 2018.
وبهذه المناسبة أعرب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي عن سروره البالغ بنيله هذه الجائزة، مؤكداً أن تكريم الباحثين والمفكرين والمثقفين يعتبر من سمات الأمم المتقدمة والمجتمعات المتحضرة، لأنه يعزز قيم الإبداع والابتكار والتجديد، وهذا ما تحتاج إليه الأمة العربية في الوقت الراهن كي تواكب مسيرة التنمية والتطور والحداثة، وتتصدى للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة والهدامة التي تسعى جماعات وقوى التطرف إلى نشرها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
يُذكر أن جائزة "العام الأكاديمي" لجامعة الجزيرة، قد مُنحت في دورتها الأولى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وكان المؤتمر الدولي الثالث لجامعة الجزيرة قد اختتم أعماله، اليوم الأحد، الموافق 13 مايو 2018؛ حيث أشاد المشاركون بالجهود المميزة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر وتعزيز ثقافة وقيم التسامح داخل الدولة وخارجها. واستهدف المؤتمر تسليط الضوء على مفاهيم التسامح في ظل الثقافات المتنوعة، وإبراز دور القيم الدينية والأخلاقية والقانونية والثقافية والمجتمعية في مواجهة الإرهاب؛ وإظهار منهج دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والكراهية.
وناقش المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة، أربعة محاور رئيسية: تناول المحور الأول دور دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج للتسامح، وتم فيه استعراض جهود الدولة الرائدة في نشر ثقافة ومفاهيم التسامح، في الداخل والخارج، وأكد المشاركون أن دولة الإمارات تحمل بداخلها خلق التسامح ممارسة وتطبيقاً وفكراً، وهو خلق وطبيعة وسمة تنتقل من جيل إلى آخر؛ مستذكرين المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس لمفهوم التسامح في المجتمع، انطلاقاً من الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التسامح والتفاهم والتقارب بين البشر، والمعاملة بالتي هي أحسن، ويرفض العنف والكراهية.
وفي المحور الثاني الذي كان بعنوان "التسامح كأساس للحوار مع الآخر"، تم التطرق إلى موضوعات مهمة، من بينها الحراك الاجتماعي، ونشر ثقافة التسامح، والتسامح بين تعاليم الإسلام والاتفاقيات الدولية، والتسامح البديل الأمثل للعنف والصراعات الأيديولوجية.
كما تطرق المؤتمر في المحور الثالث إلى موضوع مهم جداً، وهو التسامح بين التشريع الإماراتي والشريعة الإسلامية؛ حيث تناول دور القانون في نشر ثقافة التسامح، وكيفية نشر وتعزيز قيم التسامح في ظل سيادة القانون.
وفي المحور الرابع تم الحديث عن التسامح والتحديات المجتمعية المعاصرة، حيث قُسمت التحديات التي تواجه التسامح الإنساني إلى تحديات موروثة؛ وأخرى طارئة؛ فالأولى إما أن تكون ناتجة عن الموروث الفكري أو الموروث التاريخي للمجتمع؛ وأما الثانية فتتمثل في التحديات الثقافية والتربوية والتحديات القانونية والتشريعية؛ وقد تم بحث موضوعات حيوية، من بينها التسامح وتنظيم السوق في الاقتصاد الإسلامي، والقيم الإيجابية المساعدة في تعزيز التسامح في الإمارات.