الدكتور جمال سند السويدي يشارك في مؤتمر "فقه بناء الدول" الذي يعقد في مصر برعاية الرئيس السيسي
- 15 سبتمبر 2019

يشارك سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مؤتمر "فقه بناء الدول... رؤية فقهية عصرية"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية الشقيقة، برعاية فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ورجال الإفتاء وممثلي الجاليات الإسلامية وأساتذة الجامعات والخبراء والمختصين في العديد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية والأوروبية.
ومن المتوقع أن يلقي وزراء وممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت كلماتٍ في الافتتاح، كما سيتحدث وزراء اليمن والعراق وعدد من الدول الإسلامية والعربية. ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور أساسية من خلال أكثر من 40 بحثاً، إضافة إلى عقد ورش عمل حول موضوعاته المختلفة، وهي التي تؤكد ضرورة إيجاد وطن آمن ومستقر؛ من أجل إقامة الدين.
ويتضمن المحور الأول الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول (رؤية عصرية) وعناصر مفهوم الدولة وأركانها بين الماضي والحاضر، والتوازن الفقهي بين المسؤوليات العامة والخاصة، وأثر ذلك في بناء الدول، والأحكام الفقهية للمواطنة بين التأصيل والمعاصرة، وموقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة.
ويتضمن المحور الثاني لمؤتمر الأوقاف، فقه الدول وفقه الجماعات، ومحاور ركائز فقه الدول والجماعات، وخطاب القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة، والتشوهات الفكرية في بناء مفهوم الدولة لدى الجماعات، ومسارات الدولة والأمة في التنظيم الدولي المعاصر، وفق رؤية فقهية.
فيما يناقش المحور الثالث، عوامل بناء الدول، ومختلف العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية والدستورية والقانونية لبناء ونهضة الأمم.
ويعبر المؤتمر، الذي يُعقد في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة وانتشار وتفشي ظواهر خطيرة، عن استراتيجية جمهورية مصر العربية والدول الأخرى المشاركة في مواجهة التطرف، ومواجهة الجماعات المتاجرة بالدين، وهي التي تستهدف الدول المركزية في الإسلام؛ وعلى رأسها مصر.
ويكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة، حيث تحتاج المجتمعات المسلمة إلى مثل هذه المؤتمرات لبيان موقف الإسلام الحقيقي والصحيح من بناء الدول، وخاصة من المسلمين في الخارج، حيث تعمل الجماعات المتطرفة على زعزعة الاستقرار، وإيجاد معركة بين الدين والدولة؛ لتجد مخرجاً لها في الوجود.
كما تحظى مشاركة سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في هذا المؤتمر، بأهمية خاصة أيضاً، وذلك بحكم مساهماته البحثية المهمة في مجال محاربة ظاهرتي التطرف والإرهاب، وبيان خطورتهما على قوة ومتانة الدولة الوطنية، بالإضافة إلى كشف حقيقة الجماعات الدينية التي تستخدم الدين مطية للوصول إلى السلطة ثم ما تلبث أن تنقلب على نفسها.
وقد أكد الدكتور محمد البشاري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن من الضروري تأصيل الفقه وتذليل الصعاب بين الممارسة الدينية وقوانين بلدان المجتمعات المسلمة في الغرب، داعياً إلى الالتزام بخطاب إسلامي وسطي معتدل "يحترم سيادة الدول، ويعزز قيم المواطنة والمشاركة والتوادّ والتعاون والتراحم، واجتناب ما يثير نوازع الفتنة والفرقة بين المسلمين أنفسهم وبين غيرهم".