الدكتور جمال سند السويدي.. الإمارات نموذج يحتذى به في تعزيز قيم التسامح والتعايش
- 15 نوفمبر 2018

أكد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نموذجاً يحتذى به في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، وتعمل على نشرها على الصعيد العالمي، باعتبارها تمثل حائط الصد في مواجهة نزعات التصعب والتطرف التي تسعى لإحياء صدام الحضارات والأديان، وتعمل على تهديد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر من كل عام إلى أن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى استلهام رؤية الشيخ زايد، رحمه الله، للتسامح واستقراء دروسها المختلفة في تحقيق التعايش بين مختلف الثقافات والديانات، وإعلاء ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب. وأضاف سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي أن دولة الإمارات تسير على نهج مدرسة الشيخ زايد، رحمه الله، في التسامح، وتقود الجهود العربية والإسلامية الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش والوسطية والحوار بين الثقافات والأديان، لأنها تؤمن بأهمية هذه القيم في تعزيز الأمن والسلم الدولي، كما أنها تتصدى في الوقت ذاته لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية.
وأكد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي أن نموذج التسامح الذي تقدمه الإمارات إلى العالم أجمع يمثل أحد أهم مصادر قوتها الناعمة؛ لأنه يعزز صورتها في الخارج، باعتبارها أيقونة التسامح والتعايش، بما تمثله من تجربة حضارية متفردة تحتضن أكثر من 200 جنسية، ينعم أبناؤها جميعاً في بيئة مثالية من التناغم، تزخر بمقومات العيش الكريم والسعادة والاحترام وقبول الآخر، وبما توفره من إطار قانوني وتشريعي يرسخ قيم التسامح والتعايش، ويضمن حماية المعتقدات واحترام الأعراف والتقاليد ويوفر للناس حرية ممارسة شعائرهم بعدالة وشفافية، ويمنع التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب.
وخلص سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر ركناً أساسياً في منظومة العمل الإقليمي والدولي الهادف إلى تعزيز التعاون القائم على التسامح والحوار والوسطية بين الشعوب بهدف تحقيق السلام العالمي، ولهذا من الطبيعي أن تترسخ صورتها لدى شعوب العالم، باعتبارها مصدر الأمل ونقطة الضوء المشرقة في مواجهة قوى الظلام والشر التي تدعو إلى الكراهية وتحرض على العنف.